الرباط - المغرب اليوم
دخل مهنيو النقل على الصعيد الوطني في احتجاجات، تعبيرا عن رفضهم الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات التي أثرت عليهم بشكل مباشر. وشرع المهنيون المنضوون تحت لواء المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، الخميس، في خوض وقفات احتجاجية بمراكز عدة في الدار البيضاء وعلى مستوى مجموعة من الأقاليم بالمملكة. وأكد المحتجون أن هذه الخطوة تأتي في ظل الارتفاع المهول وغير المسبوق لأسعار المحروقات وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين وكل القطاعات الإنتاجية، وتروم التنبيه إلى الانعكاسات الناجمة عن هذا الارتفاع على قطاع النقل الطرقي “باعتبار مادة الكازوال مكونا أساسيا في تحديد تكلفة النقل الطرقي للبضائع والمسافرين”.
وفي هذا الصدد، أوضح مصطفى شعون، الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أن هذه الوقفة التي تعرفها مختلف المناطق على الصعيد الوطني، “جاءت في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات التي تضرر منها بشكل كبير مهنيو النقل الطرقي”. وشدد شعون على أن المنظمة تسعى من وراء هذه الخطوة إلى “لفت انتباه الحكومة لارتفاع ثمن مادة الكازوال، الشيء الذي أثر على المهنيين ومدخولهم”. وقال إن “الحكومة المغربية لم تتواصل مع المهنيين للوقوف بجانبهم؛ إذ هناك قطاعات بدأت للتو تخرج من الأزمة التي خلفتها الجائحة، غير أن هذا الارتفاع في أسعار المحروقات يسهم في تكبيدها خسائر عديدة”.
ويطالب المهنيون الحكومة بـ”إعمال صندوق المقاصة، وتسقيف الأسعار، مع البحث عن كيفية لتوفير كازوال مهني”، بحسب المسؤول النقابي ذاته. وأعلن المتحدث أن المهنيين في القطاع “عازمون على عدم الرفع من الأسعار تفاديا للإضرار بالمواطنين والمساهمة بالتالي في احتقان بينهم وبين المواطن البسيط”. وبخصوص الخطوات الاحتجاجية المقبلة، أكد الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط أنهم ينتظرون تفاعل المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها الحكومة، مشيرا إلى أن عدم التجاوب مع المهنيين سيدفع إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.
قد يهمك أيضاً :
مهنيو النقل السياحي المغربي يطالبون الحكومة بالتدخل لإنقاذ القطاع من الأزمة
مهنيو النقل السياحي يلوّحون بالاحتجاج للرد على عدم تأجيل أقساط القروض في المغرب