فاس ــ المغرب اليوم
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في فاس، ساعات قليلة عن اندلاع المواجهات العنيفة بين قوات الأمن المغربي والطلبة القاعديين مساء الخميس، قراراتها وهي تبت في ملف الطالبين القاعديين المتهمين الجديدين، في مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، حيث برأتهما المحكمة من تهمة التسبب في قتله خلال الأحداث الدامية لكلية الحقوق، في فاس في الـ24 من أبريل/نيسان 2014، بين الطلبة الإسلاميين والطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي".
وربطت المحكمة قرار تبرئتها للطالبين القاعديين من جناية "الضرب والجرح المفضيين إلى الموت بدون نية إحداثه"، والتي تابعهما بها قاضي التحقيق، (ربطتها) بشهادة مرافق الحسناوي، محسن العليوي، والذي لم يتعرف على المتهمين، ونفا رؤيته لهما خلال هجوم مجموعة من الطلبة القاعديين عليهما بمقصف كلية الحقوق، والشهادة نفسها أدلى بها نادل المقصف وزميله المكلف ببيع التذاكر بنفس المقصف، فيما تعرف الضحية الثاني من طلبة التجديد عماد العلالي، على أحد المتهمين (م- ج)، والذي اتهمه بالمشاركة في الاعتداء عليه بكلية العلوم بموازاة إحداث كلية الحقوق التي قتل فيها الحسناوي، مما جعل المحكمة تُؤاخذ الطالب القاعدي من أجل جنحة الضرب والجرح في حق طالبة منظمة التجديد الطلابي، والتي غابت عن جلسة المحاكمة، وحكمت لها المحكمة بتعويض قدرته في 10 آلاف درهم.
وفي مقابل تبرئة المتهمين القاعديين من دم الحسناوي، أدانتهما المحكمة بـسنة ونصف سنة نافذة للمتهم الأول "محمد القشقاشي"، وبـ3 سنوات حبسًا نافذًا لرفيقه "محمد الجناتي"، حيث آخذتهما المحكمة من أجل تهم جنحية تخص “إهانة موظفين عموميين ورشقهم بالحجارة في مواجهات جرت سابقا بين الطلبة وعناصر الأمن بالموقع الجامعي لظهر المهراز في فاس، إضافة إلى تهمة "احتجاز طالبة" اتهمت المتهم الثاني "م-ج" بإشرافه خلال الموسم الجامعي "2015- 2016"، على "محاكمتها" في حلقية طلابية، وإجبارها على مغادرة الجامعة أو تقديم فدية بقيمة 3 ملايين سنتيم.