الرباط - مروة العوماني
أكد وزير الشؤون الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، أن اليابان والمغرب تمكنا منذ سنة 1956 من إرساء علاقات ثنائية "متينة".
وأوضح كيشيدا في بيان صادر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والمغرب، إن "البلدين تمكنا من بناء علاقات ثنائية متينة تعززت بفضل اللقاءات والمبادلات المتعددة على المستويات العامة والخاصة". مشيرًا الى أن "زيارة ولي عهد اليابان الى المغرب في سنة عام 1991 ، وكذلك زيارة الملك محمد السادس لليابان بصفته ضيف الدولة في 2005، تعتبران من الأحداث الهامة في تاريخ العلاقات بين بلدين".
وأضاف كيشيدا ان "أكثر من 1100 متطوع ياباني تم إرسالهم إلى المغرب منذ سنة 1967، علاوة على كون البلدين كانت تربطهما علاقات اقتصادية حتى قبل 1956، تجلّت على الخصوص في عمليات تصدير الشاي والمنسوجات اليابانية إلى المملكة. وأوضح كيشيدا أن أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت فترة اضطرابات، مؤكدا أنه بفضل المبادرات التي اتخذها الملك محمد السادس، فإن المغرب "لا يزال من بين البلدان الأكثر استقرارا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذه المنطقة".
واعتبر رئيس الدبلوماسية اليابانية أنه بفضل هذا الاستقرار، لا تزال العديد من الشركات اليابانية توسع نشاطها في المغرب، وأن أكبر مشغل في القطاع الخاص في المملكة تعد شركة يابانية، مضيفا أن البلدين "توفقا في إرساء شراكة مربحة للطرفين"، معربًا عن الرغبة في أن تتعزز أكثر الرواط القائمة بين البلدين، وذلك من خلال الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، وكذلك مختلف المجالات الأخرى السياسية والاجتماعية والثقافية، وبعد أن شدد على "احترامه العميق" لمواطني البلدين الذين "بذلوا معا جهودا حثيثة لاستدامة هذه الصداقة القائمة منذ ستين عاما"، أبرز رئيس الديبلوماسية اليابانية عن أمله في أن تتعزز هذه الصداقة وأن تزداد ثراء، لاسيما من خلال الحوار والتعاون.