يستمر الحلم الأوروبي في حصد أرواح العشرات ممن يجربون الوصول إلى القارة العجوز عبر البحر، إذ أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن قرابة 51 شخصًا لقوا حتفهم في السواحل المغربية في الفترة الممتدة منذ أول يناير/كانون الثاني حتى 19 أبريل/نيسان الجاري؛ وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، فيما تمكن المئات من المغاربة من الوصول إلى إيطاليا.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، ضمن آخر تقاريرها، أن نحو 1510 مهاجر غير شرعي دخلوا إسبانيا عن طريق السواحل المغربية في الفترة نفسها، وهو ما يمثل نحو ضعف العدد الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي، إذ لم يتجاوز عدد الواصلين إلى إسبانيا 648، فيما غرق 34 شخصًا، مضيفة أن قرابة 34 ألف مهاجر تمكنوا من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر إسبانيا أو إيطاليا أو اليونان، في حين توفي قرابة 962 شخصًا في البحر الأبيض المتوسط غرقًا.

وسجلت إيطاليا، أعلى نسبة من أعداد المهاجرين الواصلين إلى الاتحاد الأوروبي في تلك الفترة، إذ بلغ مجموعهم 36 ألفًا و703، من بينهم نحو 1739 مغربيًا وصلوا إليها مارس/آذار الماضي، وتأتي اليونان ثانية، إذ بلغ عدد المهاجرين الواصلين إليها أربعة آلاف و761 شخصًا.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن نحو 898 مهاجرًا لقوا حتفهم في السواحل الليبية أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا، فيما فارق الحياة نحو 14 شخصًا آخرين حاولوا الوصول إلى اليونان، وبالتالي تظل نسبة الغارقين في السواحل المغربية الأكبر على الإطلاق.

فيما يذكر أن أزيد من 40 مغربيًا محتجزون منذ ما يقارب الشهر في سجن الهجرة غير الشرعية في مدينة الزاوية الواقعة في الساحل الغربي لليبيا، بعد انتشالهم من لدن السلطات الليبية من عرض البحر، حينما انفجر محرك القارب الذي كانوا ينوون الهجرة على متنه إلى أوروبا.
وأسفر حادث انفجار القارب، الذي كان يقل المغاربة إلى الضفة الأخرى، عن مقتل شخص ينحدر من مدينة اليوسفية اسمه "ع. ح"، تتواصل الإجراءات بتنسيق مع المصالح القنصلية لنقل جثمانه إلى أرض الوطن؛ فيما اعتقل أزيد من 61 مغربيًا.