الجزائر ـ كمال السليمي
كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالبة الجزائر بدعم خطة عسكرية تنفذها خمس دول في الساحل الأفريقي، وذلك في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في سياق "حوار دائم" تناول الوضع في الساحل ومالي. وتزامن ذلك مع اختتام وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل زيارة إلى روسيا ناقش فيها الملف الليبي والمالي.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن "ماكرون استبق تنظيم ندوة تستضيفها بروكسل، اليوم الجمعة، لمناقشة تعزيز الدعم الدولي للقوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي"، علماً أن مصادر في الجزائر ربطت الاتصال برد رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح على مطالبة قائد الجيوش الفرنسية بـ "دعم فني على الأقل لخطط عسكرية في مالي والنيجر".
ولمّح هؤلاء إلى أن القوة العسكرية الخماسية في الساحل "تشكل محور خلاف عميق بين البلدين، في وقت يحاول ماكرون نيل مباركة جزائرية لمهمات القوة بخلاف ما حصل في التدخل العسكري الفرنسي في مالي". وكانت باريس حددت 400 مشروع لمنطقة الساحل خلال خمس سنوات ستحتاج إلى مبلغاً مقداره 6 بلايين يورو".
على صعيد أخر، ينفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية للجزائر في 27 و 28 الشهر الجاري. وأفاد مصدر دبيلوماسي بأن الرئيس الجزائري سيشارك أردوغان في تدشين "جامع كتشاوة" العثماني في قلب العاصمة بعد ترميمه بهبة تركية، فيما وصل أمس وزير الخارجية الجزائري مساهل إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية تستغرق يومين لمناقشة تفاصيل الزيارة.