الرباط - المغرب اليوم
قال نشطاء جمعيون بمناطق تزنيت وتارودانت إن أفواج رعاة الجمال والمواشي المنتمين لقبائل الرحل تواصل اعتداءاتها على الأراضي الفلاحية التي تمتلكها القبائل الأمازيغية بمناطق سوس، في الوقت الذي لم تتمكن فيه السلطات المحلية من وقف هذه الاعتداءات الممنهجة.
وحسب معطيات صادرة عن جمعيات محلية وتصريحات لمتضررين، فإن سياسة غض الطرف التي ينهجها بعض ممثلي السلطات المحلية قد ساهمت في تفاقم الاعتداءات، التي بلغت حد تعرض رجال مسنين للضرب والتهديد من طرف رعاة الجمال الرحل.
وقال عبد الله اوشگور، رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لتاوريرت ابنارن، إن "سكان المناطق القروية التابعة لإقليم تزنيت يعيشون في جحيم حقيقي ومازالت معاناتهم متواصلة بسبب الرعي الجائر الذي يمارسه رعاة الإبل الرحل، إلى جانب معاناتهم مع الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها كبار السن من السكان من طرف هؤلاء الرحل، في غياب شبه كلي للسلطات المحلية والإقليمية".
وأضاف اوشگور قائلا: "قمنا بتبليغ السلطات المحلية بالاعتداءات الجسدية الممنهجة التي يقوم بها هؤلاء الرعاة الرحل، إلى جانب الاعتداء على المساحات الزراعية التي تمتلكها القبائل في مناطق تزنيت وتافراوت وغيرها، لكن بدون جدوى"، كاشفا أن "مسؤولي السلطات المحلية يحلون بعين المكان لما نكلمهم هاتفيا، لكن بدون نتيجة تذكر".
من جهته، قال حفيظ ابوهري، رئيس جمعية تايورت تزركين للتنمية والتعاون: "هناك مافيا حقيقية تقف وراء نشاط هؤلاء الرعاة بسبب الطريقة المعتمدة في الاعتداء على السلامة الجسدية للسكان وممتلكاتهم وأراضيهم وأشجارهم، من خلال استقدام مئات القطعان من الجمال والأغنام والهجوم على المساحات الزراعية للساكنة، والإجهاز عليها بدون وجه حق".
قد يهمك ايضا