تونس - حياة الغانمي
كشف حمه الهمامي، أن بثّ شهادات الذين عذبوا وانتهكت حقوقهم، من خلال جلسات الاستماع العلنية، التي تجريها هيئة الحقيقة والكرامة، تعتبر مهمة جدًا بالنسبة له. وأكد وجود عشرات الملفات المودعة في هيئة "الحقيقة والكرامة"، وحدوث محاولات عدّة تمنع الوصول إلى هذا اليوم.
وشدّد الهمامي على أنه لابد من كشف الحقيقة، مضيفًا أن من عذبوه سامحهم، وأن من بينهم من توفي، ومن هو على قيد الحياة، ولكنه لا يريد أن يكشف عن اسمه، مشيرًا إلى أنه قدم ملفًا إلى الهيئة وأن غرضه من ذلك رد الاعتبار وحفظ الذاكرة الوطنية. وأضاف "أن أهم شيء بالنسبة له أن لا تتكرر مثل تلك الانتهاكات، لأننا بدون معرفة ما حصل في الماضي لا يمكن أن نفهم الحاضر".
وأعلن أنه قدم ملفه إلى الهيئة وغايته كشف الحقيقة، ولحفظ الذاكرة ورد الاعتبار للشعب التونسي وللتونسيين والتونسيات، والجهات التي همشت، والأهم من ذلك، كي لا تتكرر مثل تلك الانتهاكات، مضيفًا "إذا لم نعرف ما حصل لا يمكن أن نعرف قيمة الحرية التي افتكنا بها".