الرباط - المغرب اليوم
دعا وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي نظراءه العرب للتعاون في مجال حماية بعض الفئات الهشة، كالأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والحياة الخاصة للمواطنين في ظل الاستعمال غير المشروع لوسائل التكنولوجيا، وكذg; إيجاد آليات مناسبة لتدبير نزاعات الزيجات المختلطة بين مواطني الدول العربية، التي أصبحت تتزايد في السنوات الأخيرة، وتتزايد إشكالاتها وآثارها السلبية، خاصة على الأبناء الذين يعدون الخاسر الأكبر.
وقال وهبي،خلال كلمة له في الدورة الـ38 لمجلس وزراء العدل العرب، المنعقدة في مدينة إفران (شمال شرقي المغرب)، إن المملكة المغربية عازمة على الانخراط في كل المبادرات الإيجابية الهادفة إلى تطوير الشراكة والتعاون الفعال والمثمر، لافتاً إلى أن دورات مجلس وزراء العدل «شكلت على الدوام فرصة مهمة تلتئم فيها صفوة من رجال القانون ومهندسي العدالة، بقصد تدارس مختلف القضايا ذات الأهمية المشتركة، وسبل تطوير آليات التعاون العربي المشترك، لمواجهة التحديات وكسب الرهانات، خاصة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وبعض الجرائم المستجدة».
وأضاف وهبي أنه إذا كانت الجهود المبذولة قد أسهمت في خلق تراكمات مهمة، خاصة على مستوى التقنين أو على مستوى الممارسة الاتفاقية، أو القوانين الاسترشادية في إطار ما يسمى «الالتزام الفني»، فإن «بعض مكامن القصور ما زالت مرصودة على مستوى عنصر الفاعلية»، داعياً في هذا السياق لاعتماد قنوات لتحقيق التواصل، كآلية قضاة الاتصال وقضاة التوثيق، التي أكدت التجربة فاعليتها في التقريب بين الأنظمة القانونية والقضائية، وتسهيل آليات التعاون الدولي وحل العديد من الإشكالات العملية.
في غضون ذلك، تسلم وزير العدل المغربي رئاسة الدورة الـ38 لمجلس وزراء العدل العرب، من نائب وزير العدل الجزائري محمد رقاز، الذي تمنى لوهبي التوفيق في رئاسة الدورة التي اعتبر أنها ستشكل «فرصة لتوحيد الصف العربي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد الدول العربية»، مشيراً إلى أن الموضوعات المدرجة في بنود الدورة المنعقدة في المغرب «تعكس المجهودات التي يبذلها المجلس للمساهمة في إرساء منظومة قانونية عربية، تتماشى في طبيعتها ومضامينها مع طموحات شعوب الأمة العربية».
قد يهمك أيضا
وزير العدل يتهم حكومتي “البيجيدي” بإغراق المغرب في الديون وتسديدها يتطلب 20 عاماً