الرباط - المغرب اليوم
قرر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الرباط، إعادة خلاصة التحقيقات التي أنجزت حول البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، التي انتهت بتبديد 33 مليار درهم، إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق البحث في بعض الملفات التي لها علاقة بالأمر.
وحسب ما أوردته يومية “المساء” الصادرة غدا الخميس، فإن ساعة الحسم في هذا الملف قد اقتربت فى انتظار أن تنجز الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التعليمات الجديدة للوكيل العام، قبل الشروع الفعلي في استدعاء الأسماء المعنية بنتائج التحقيق الذي امتد لثلاث سنوات، وتطلب الاستماع إلى عشرات المسؤولين، حيث رجحت مصادر ذات اليومية أن تطال المتابعة عددا من المسؤولين الذين كانوا على صلة إدارية أو محاسباتية بعشرات الصفقات التي همت شراء العتاد الديداكتيكي، وهي المعدات التي وقعت تقارير المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية على أنها إما غير صالحة، أو اختفت بشكل غامض من المستودعات أو من المؤسسات التعليمية التي كان من المفترض أن تتسلمها.
كانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد سلمت نتائج التحقيق الذي أنجزته بناء على تعليمات من وزير العدل السابق، المصطفى الرميد، والوكيل العام للملك، وهو التحقيق الذي انطلق مع شكايات تقدمت بها كل من “الشبكة المغربية لحماية المال العام” و”الجمعية المغربية لحماية المال العام”، حول تسريبات كشفت تلاعبات خطيرة طالت جزءا مهما من المعدات التي تم توريدها في إطار صفقات سخية، والتي تحولت إلى متلاشيات لعدم قابليتها للاستغلال، أو أنها لم تصل أصلا إلى المؤسسات التعليمية رغم وجودها على الوثائق التي اعتمدت في إجراء افتحاص سابق.
يأتي الإعلان عن تعميق التحقيق في فضائح البرنامج الاستعجالي من طرف الفرقة الوطنية بعد الإفراج عن تقرير أسود أنجزه مجلس جطو بشأن نفس البرنامج، والذي قدم معطيات صادمة عن الكيفية الارتجالية التي نفذت بها من طرف الوزارة، ما جعل عددا من الأصوات تطالب بضرورة محاسبة جميع المسؤولين دون استثناء، بمن فيهم الوزراء الذين أشرفوا عليه، وهي دعوات تفسر التحركات الحالية التي تقوم بها بعض الأسماء البارزة التي اقترنت بالبرنامج الاستعجالي من أجل تحصين مواقعها بالتزامن مع اقتراب هذه القضية من مرحلة الحسم، وذلك بعد أن أكد قضاة جطو مسؤوليتها المباشرة في تبديد مليارات البرنامج.
وقد يهمك أيضا :الجواز المغربي يُبيح لحامله ولوج 61 بلدًا دون "فيزا"
العثور على رضيع حديث الولادة ميتًا في مسجد زايدة ضواحي ميدلت