الجزائر - سناء سعداوي
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير المغربي حسن عبد الخالق، للاحتجاج على اتهام بلاده الجزائر باستقبال مدربيين عسكريين تابعين لـ "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران في منطقة تندوف "جنوب غربي"، تولوا تأهيل قادة عسكريين في جبهة "بوليساريو".
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف أن سفير المغرب "تبلغ رفضنا تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة التي لا صحة لها"، والتي مهدت لإعلان المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران.
وذكر مصدر دبلوماسي لجريدة "الحياة" اللندنية أن الأمين العام للخارجية الجزائرية أبلغ السفير المغربي أن بلاده "ترفض تصريحات بوريطة التي تنتقص من سيادة الجزائر".
وبالإضافة إلى ذلك، صرح رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" عمار غول الموالي للحكومة، بأن "الجزائر اعتادت على التصريحات غير الودية للمغرب، لكن إذا أراد المغرب قطع علاقاته مع إيران فما علاقة الجزائر بهذا الأمر وما دخل "حزب الله" وتندوف؟ إنه أمر غريب فعلاً".
وقال سفير الصحراء الغربية في الجزائر ابراهيم غالي "مزاعم المغرب من نسج الخيال للتملص من القرارات الدولية وعرقلتها عبر اتهام البوليساريو. لا يوجد أي تسليح أو تدريب، ونتحدى سلطاته أن تقدم أدلة".
وأعلن المغرب الصحراء الغربية أرضًا تابعة له بعد رحيل الاستعمار الإسباني؛ لكن جبهة "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر خاضت حرب عصابات من أجل استقلال الشعب الصحراوي، وصولاً إلى توقيع اتفاق لوقف النار بدعم من الأمم المتحدة.
وأعلن محمود عفيفي الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أنه يتضامن مع المغرب في قراره قطع علاقاته بإيران "بسبب التدخلات الخطيرة والمرفوضة لهذه الدولة في الشؤون الداخلية للمغرب والعربية".
وأكد أن القرار الذي اصدرته القمة العربية الأخيرة في مدينة الظهران السعودية في شأن التدخلات الإيرانية "عكس موقفاً عربياً صلباً على صعيد رفض التدخلات والعمل للتصدي لها"، فيما اعتبر التطور الخاص بالمغرب "الحلقة الأكثر حداثة في سلسلة التدخلات الإيرانية المُزعزِعة للاستقرار في المنطقة العربية، والتي يجب ألا تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي أمامها، خصوصاً أنها تهدف إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار".