بني ملال - المغرب اليوم
احتج أساتذة وأطر ثانوية القدس التأهيلية بالمديرية الإقليمية للتعليم في بني ملال، اليوم الخميس، في وقفة للمطالبة بتوفير أعوان الحراسة والمعدين التربويين، لأنهم يعيشون نوعا من الانفلات والتسيب وسط التلاميذ، وهو الوضع الذي يقض مضجعهم ويقلق راحتهم.
ووفق رسالة من أطر المؤسسة، تتوفر هسبريس على نسخة منها، فإن هذا الوضع "تسبب في معاناة الأساتذة في حجرات الدروس، جراء شغب التلاميذ في الممرات والساحة دون حسيب ولا رقيب".
وزادت الرسالة ذاتها الموجهة إلى المدير الإقليمي، على يد مدير ثانوية القدس الإعدادية، أن "المؤسسة أصبحت ملاذا وملجأ للمراهقين والغرباء، ويدخلها كل من هب ودب، الشيء الذي بعث في أنفسنا نوعا من القلق وعدم الارتياح والشعور باللاأمن".
وأمام هذا الوضع، طالبوا بـ"موافاتنا في أقرب وقت بأعوان الحراسة، ولم لا المعدين التربويين، لاستتباب الأمن داخل المؤسسة واستقرار الأوضاع"، مبرزين أنهم سيخوضون أشكالا نضالية إلى حين تحقيق مطالبهم.
من جهته، قال أحد الأساتذة المحتجين بالمؤسسة إن "ثانوية القدس الإعدادية كانت هي النموذج في جهة بني ملال خنيفرة؛ إذ حصلت سنة 2014 على اللواء الأخضر، لكن في السنوات الثلاث الأخيرة باتت تعيش أوضاعا مزرية يندى لها الجبين ولا ترقى إلى مستوى تطلعات الأطر التربوية".
وتابع المصدر نفسه، في تصريح لهسبريس، قائلا: "خضنا وقفة اليوم الخميس لساعتين صباحا وساعتين بعد الزوال، وفي حال لم نتوصل بحل يطوي هذا الملف بشكل نهائي، فإن الأطر عازمة على الاحتجاج غدا ليوم كامل، لأنه لا يعقل أن نتقاسم المؤسسة مع غرباء يتجولون وسط التلاميذ دون مساءلة، إلى جانب التخريب الذي تتعرض له الثانوية دون محاسبة".
ونقلت هسبريس هذه المطالب إلى الشرقاوي الركيك، المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية ببني ملال، الذي أجاب بأن "الحراس العامين في المؤسسة متوفرون عكس ما يروجه الأطر المحتجون، والإدارة التربوية تتوفر على العدد الكافي من الأطر الذي يضمن السير العادي للدراسة".
وفي ما يخص حراس الأمن، قال الركيك، إن "الصفقة الخاصة بحراس الأمن معلن عنها الآن، وخلال شهر نونبر ستفتح الأظرفة لتكليف حراس الأمن في أماكنهم، وهذا يتطلب بعض الوقت فقط".
وقد يهمك أيضًا