مراكش -المغرب اليوم
تحتضن مدينة مراكش، غداً الاثنين، المؤتمر الوزاري الثامن لحوار 5+5 حول الهجرة والتنمية الخاص بوزراء خارجية المنطقة.
وتضم مجموعة 5 زائد 5، التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين دول غرب البحر الأبيض المتوسط، البلدان الخمسة المغاربية (المغرب، والجزائر وليبيا، وموريتانيا وتونس) وخمسة بلدان أوروبية، وهي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا ومالطا والبرتغال.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادرها، أن صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، لن يشارك في هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يشارك فيه وزراء خارجية دول المنطقة ومسؤولون رفيعو المستوى، بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية مهتمة بمجال الهجرة والتنمية.
وعمدت الجزائر، في ظل تصاعد الأزمة مع المغرب، إلى تخفيض مستوى تمثيلها في الاجتماع الذي تحتضنه مدينة مراكش إلى أضعف مستوى؛ فقد كشفت مصادر هسبريس أن الجزائر سيمثلها موفد من الخارجية في المؤتمر الوزاري الثامن لحوار 5+5 حول الهجرة والتنمية، والذي يحتضنه المغرب.
ومعلوم أن المؤتمر الوزاري لحوار 5 زائد 5 حول الهجرة والتنمية يحضره وزراء خارجية الدول المعنية؛ لكن غياب صبري بوقادوم، وزير خارجية الجزائر، والاكتفاء تمثيلية دبلوماسية ضعيفة يؤكد التوتر الجديد بين المغرب والجزائر.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وترأس المملكة الدورة الحالية وستحل فرنسا في الرئاسة العام المقبل.
ووصل، مساء اليوم، إلى مدينة مراكش وزراء خارجية بعض الدول المشاركة؛ منهم وزير الخارجية البرتغالي ووزير الخارجية المالطي، في انتظار وصول باقي ممثلي مجموعة 5 زائد 5.
وفي مقابل إصرار الجزائر على تخفيض حجم ممثلها كلما تعلق الأمر بمؤتمر أو حدث بارز في المغرب، سبق لوزير الخارجية المغربي أن شارك في اجتماع مماثل في الجارة الجزائر في يناير 2018، خلال الدورة الـ14 لندوة "الحوار 5+5".
وكان وزير الخارجية المغربي هاجم الجزائر كاشفا تورطها في تحريض بعض الدول لعدم المشاركة في منتدى "كرانس مونتانا"؛ وهو الموقف الذي رد عليه سريعاً صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، معتبراً تصريحات نظيره المغربي "تصرفات استعراضية غالبا ما كانت تصل إلى حد الاستفزاز والسب والشتم"، مضيفا أن "الجزائر لا تبني علاقاتها بالسب والشتم"، وفق تعبيره.
وقد يهمك أيضا" :
المغرب يطرد داعمين للبوليساريو من العيون
"لجنة التنمية" تختبر جدية السياسيّين في استعادة ثقة المواطنين