مدريد - المغرب اليوم
كشفت إحصاءات أصدرتها وزارة الداخلية الإسبانية أن 4809 مهاجر سري مغربي دخلوا إلى البلاد عبر البحر الأبيض المتوسط العام الماضي، من إجمالي 23413 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات مختلفة، ما يعني أن المغاربة يشكلون نحو 23 في المائة من مجموع المهاجرين .
وأشارت الوزارة إلى أن 530 مغربيًا طلبوا اللجوء بحجة أن السلطات المغربية تطاردهم، بسبب أفكارهم أو انتمائهم العرقي. لكن عددهم منخفض مقارنة بالفنزويليين الذين قدموا 10 آلاف طلب لجوء، فيما قدم 4300 سوري طلبات مماثلة.
وهدف تقرير "إيفي" إلى أن عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء يكذب فرضية هروب شباب من الريف إلى إسبانيا، خوفًا من القمع. وشرح قائلًا "من المستحيل معرفة عدد الريفيين الذين طلبوا اللجوء بإسبانيا، لأن إحصائيات وزارة الداخلية لا تعطي تفاصيل حول المناطق التي ينحدرون منها، ولا الأسباب التي جعلتهم يطلبونه". ولم تكشف الوزارة عدد طلبات اللجوء التي قبلتها في 2017، علماً أنها منحت حماية مؤقتة إلى 206 مغاربة في 2016.
وستشهد الحدود البرية الفاصلة بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة تغييرات مهمة هذه السنة لجعلها أكثر احتراماً لحقوق الإنسان، التي تنص عليها القوانين الدولية، بعدما تعرضت مدريد لانتقادات بسبب زرعها أسلاكًا شائكة حادة في الجدار الحدودي، والتي أصابت مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء بجروح بالغة وعاهات وتشوهات. وقرّرت الحكومة الإسبانية تشييد جدار جديد عصري يخلو من أسلاك شائكة. كما أعلنت أنها ستباشر في الأشهر المقبلة تطبيق الحدود الذكية القائمة على اعتماد نظام مراقبة بيومتري لملامح الوجه في كل من معبري فرخانة وبني أنصار بمدينة مليلية، مع بدء العمل بنظام الحدود الذكية في المعبرين في مطلع 2019.