الرباط -المغرب اليوم
سجل الفريق الإشتراكي ب مجلس جهة سوس ماسة، انتقادات شديدة في حق الأغلبية المسيرة لمجلس جهة سوس ماسة ، في آخر دورة له في عمر الولاية الحالية ، متهما الأغلبية المسيرة ب ” التقاعس ” في أداء الالتزامات وعدم تقييمه لنتائج العديد من الإتفاقيات التي تهم الوعاء العقاري والرحلات الجوية وكهربة ما تبقى من العالم القروي”..
وشهدت الدورة الأخيرة المنعقد الاثنين الماضي، مما تبقى من الولاية الإنتدابية لمجلس جهة سوس ماسة، نقاش ساخن تناول بعض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة وخاصة تلك المتعلقة بالعديد من المشاريع التنموية والإقتصادية وعلى بعض الإتفاقيات المصادق عليها والتي أثارت ملاحظات وانتقادات من لدى الفريق الإشتراكي المكون للمعارضة داخل المجلس ، فيما يتعلق بشأن نقطة كهربة العالم القروي ، والذي اعتبرها الفريق الاشتركي، انه لم يتم إدراجها للنقاش داخل اشغال الدورة، اعتبارا أن العديد من الدواوير لم تشملها تغطية الربط الكهربائي، مما جعل ساكنتها تعيش في الظلام رغم البرامج التي وضعتها الدولة بخصوص شمولية الاستفادة من الطاقة.
ووجه الفريق المعارض داخل المجلس، تقاعس الاغلبية في إدراج الإتفاقيات المتعلقة بإتمام كهربة ما تبقى من الدواوير والمداشر بمختلف الجماعات القروية التابعة لجهة سوس ماسة.من جانبه طرح الاتحادي حسن المرزوقي، في تدخله مجموعة من النقط التي شكلت نقط استفهام حول العديد من المشاريع والإتفاقيات الموقعة حيث سجل بدوره تقاعس مكتب المجلس وتهاونه عن الأداء أو التتبع والتقييم لتلك المشاريع والإتفاقيات الموقعة سابقا مع عدة شركاء مع أن الجهة صرفت مبالغ كبيرة بشأنها.
وقال مرزوقي:”إذا كانت دورة يوليوزهي آخر دورة في الفترة الإنتدابية، فالفريق الاشتراكي يعتبرها هي أول دورة من حيث البرنامج الإستراتيجي الذي يرسم معالم مستقبل الجهة وخاصة حاضرتها مدينة أكادير مع كل هوامشها الخارجية”.مضيفا “أن مناقشة المخطط الجهوي لإعداد التراب يحدد تموقع الجهة اقتصاديا من خلال حجم المشاريع الموعودة إضافة إلى وقعها الإجتماعي للأجيال المستقبلية في عدة مجالات لكن في الوقت نفسه يضيف المتحدث نفسه انه لايمكن أن تنسينا هذه الوعود حجم الإكراهات التي لازالت تتخبط فيها الجهة والتي تثقل كاهلها الآن”.
وأكد مرزوقي في تدخله أن ” مشروع أغروض السياحي كان من المفروض أن يعزز القدرة الإيوائية ويوفر أيضا فرص الشغل ويساعد على تنمية واعدة،لكن للأسف لازالت ذاكرتنا تحتفظ للمسار التي قطعته محطة تغازوت التي عمرت لأكثر من عقدين من الزمن بحيث لازالت تهيئتها مستمرة إلى اليوم دون أن تحقق الوعود التي كانت معقودة عليها بدليل أنها اكتفت فقط ب2000 سرير لمساحة تصل إلى 600 هكتار وأغلب هذه المساحة التهمتها للأسف الشقق السكنية”.
مبرزا أن “المجلس اليوم عليه أن يستوعب كافة الدروس لوضع إمكانياتنا من رصيد عقاري من أجل التنمية والمشاريع ذات القيمة المضافة وخاصة التي توفر مناصب الشغل للشباب وتفتح الآفاق أمام حاملي المشاريع.”
وطالب مرزوقي من المكتب المسير لمجلس الجهة إعادة النظر في الكثير من الإتفاقيات والمشاريع التي أبرمها مع مختلف الشركاء،خاصة أنه مرت تجارب غيرسارة مع شركاء حاليين على سبيل المثال ( الشركة المغربية للهندسة السياحية التي لازال وقعها يلوح بظلاله عل مشاريع عرفت تجاوزات واختلالات،بحيث لم تحقق أيا من الأهداف المسطرة وهي اليوم حاضرة في مشروعيين أساسيين وهما محطة أغروض ومجال مواكبة المقاولات المتوسطة والصغيرة”.
ومن جهة أخرى طالب حسن مرزوقي بأن يكثف المكتب المسير للمجلس الجهوي، مجهوداته من أجل تحقيق مشاريع كبرى لتحقيق نهضة وتنمية بالجهة على مدى 25 سنة القادمة،و الترافع على تحقيق مطلبين اساسيين وهما ربط الجهة بشبكة السكك الحديدية وإنشاء ميناء كبير يتماشى مع المؤهلات الاقتصادية الجهة ، لتكون قنطرة عبور تنموي إلى الجنوب المغربي وإلى العمق الإفريقي.
أما بخصوص الإتفاقية المبرمة مع الخطوط الجوية الملكية في نسختها الثالثة في هذه الفترة الإنتدابية والتي تحولت من 25 مليون درهم كمساهمة من مجلس جهة سوس ماسة إلى 36 مليون درهم في النسخة الثانية بعدما تخلى المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساهمته المحددة في 11 مليون درهم،لكن هذه الإتفاقية المبرمة لم تحقق الشروط والإنتظارات منها.
مشيرا إلى أن الإتفاقية لم تحقق ما كان منتظرا منها بدليل أن عدد الحجوزات لم تتجاوز نسبة 52 في المائة،وهذه نسبة عادية جدا لأنها هي التي كانت تحققها سابقا الخطوط الملكية الجوية وبالتالي فهذه الإتفاقية لم تضف أي شيء للجهة.واليوم جاءت الإتفاقية في نسختها الثالثة والمحددة قيمتها في 16 مليون درهم على أساس أن تكون لوجهة أكَادير أربع رحلات للخطوط الملكية الجوية في اليوم:رحلتان ذهابا ورحلتان إيابا.
كما أكد مرزوقي في تدخله أثناء مناقشة أن هذه الإتفاقية لم تكن موفقة على الإطلاق لأن اختيار أربع رحلات جوية سيضر كثيرا بوجهة أكَادير،علما أن مجموعة من العواصم الأروبية غيرمرتبطة برحلات جوية مباشرة مع وجهة أكادير،عبر الخطوط الجوية الملكية من نقطة الإنطلاق إلى نقطة الوصول بأكادير.
مضيفا المتحدث نفسه ، أن معظم السياح الاجانب، يعانون في اختيارهم لوجهة أكادير ، عبرمحطة العبوربالدار البيضاء وهذا ما يجعل الأمرمكلفا من حيث التدبير الزمني لرحلاتهم سواءبالنسبة للسياح الأجانب أو المغاربة الوافدين على مدينة أكادير.
وانتقد الفريق الإشتراكي تقاعس المكتب المسير، بشأن هذه القضية لأن الجهة لازالت تصرف مبالغ كبيرة على هذه الرحلات الجوية وتدعم الخطوط الملكية الجوية على أساس أن تكون الرحلات الجوية مباشرة وليس عبر محطة الدار البيضاء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس جهة سوس يقترض 15 مليار سنتيم لتمويل مشاريع تنموية
المغرب يُخفّض أسعار منطقتين صناعيتين إلى النصف جذبًا للمستثمرين