الرباط -المغرب اليوم
مع كل حرارة صيف، ترتفع أصوات المواطنين عالية محذرة من مخاطر الزواحف والحشرات السامة ولسعات الباعوض والناموس هنا ب إقليم سطات.فهنا ب مدينة سطات وبالوسط الحضري، دق العديد ناقوس الخطر من انتشار العقارب السامة بالعديد من الأحياء السكنية في سطات ، كما أن بعض التجمعات السكنية الأخرى باتت تعيش تحت رحمة لسعات ” اشنيولة” المزعجة التي تزداد عدوانيتها في عز موجة الحر التي تضرب المنطقة.
وقد عبر العديد من المواطنين من ساكنة إقامة مريم المثاخمة لمقبرة سيدي عبد الكريم او ما تعرف باقامة ” تيطانيك”، وكذا ساكنة بحي مجمع الخير والنواحي، عبروا عن استياءهم من تنامي ظاهرة انتشار جحالف العقارب والافاعي بمحيط سكناهم، مستنكرين الوضعية التي تعرفها مقابر المدينة التي تحولت إلى مكان خصب لمختلف الزواحف السامة والعقارب القاتلة، ومحج للمنحرفين ومتعاطي الشعودة ومرتعا للدواب من حمير وبغال مربوطة على طولها أسوارها المتهالكة أصلا كما هو الحال بمقبرة سيدي عبد الكريم.
غير بعيد عن مدينة سطات، وبالضبط بجماعة سيدي العايدي القروية في اتجاه مدينة البيضاء، حيث تعيش الساكنة خاصة بدواوير لورارقة وغرابة وأولاد ساعد…على وقع الروائح النثنة وأسراب ” اشنيولة” التي تنطلق على شكل تجمعات تملأ السماء مع كل مساء، قادمة من أحواض المياه المستعملة لما تسمى بمحطة معالجة المياه العادمة التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية، ناهيك عن شبح العقارب السامة التي تهدد حياة الساكنة والأطفال الصغار.نغير الوجهة جنوبا، صوب منطقة البروج، حيث تعد المنطقة مرتعا لهذه السموم الخطيرة من عقارب وثعابين في غياب تام لدور المندوبية الاقليمية للصحة وفي غياب أي مؤشر لانطلاق حملات تحسيسية مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويرى العديد من المتتبعين أن انتشار العقارب بمحيط الاحياء السكنية بقلب المدينة وبباقي المناطق بإقليم سطات، تطرح أكثر من علامات استفهام وتُسائل مسؤولي كل من المندوبية الاقليمية للصحة، وكذا المكاتب الصحية، عن دورهم في التصدي لمثل هذه المخاطر التي قد تسببها الزواحف المخيفة والعقارب السوداء، وهل هناك استراتيجية محكمة في التعاطي مع هذا الخطر القائم، علما أن محيط هذه المقابر يضم تجمعات سكنية مهمة وخاصة في صفوف الأطفال والشباب، ليبقى خطر اللسعات السامة القاتلة واردا في ظل تجاهل الجهات المعنية وعدم تعاطيها مع هذا النداء.
قد يهمك ايضا
كورونا يلغي دورة المعرض الدولي للفلاحة في المغرب
مؤشرات الموسم الفلاحي في جهة الشرق تبعث الأمل