الرباط - سناء بنصالح
أدت التحقيقات التي أجراها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة الأراضي المغربية، بخصوص الخلية الإرهابية المكونة من عشر فتيات مواليات لما يسمى بتنظيم "داعش" والتي تم تفكيكها مؤخرا في عدة مدن في المملكة، من توقيف عنصرين مناصرين لهذا التنظيم الإرهابي في مدينتي طانطان وكلميم أمس الأحد. وتبين أن أحدهما هو شقيق إحدى الموقوفات، وتم توقيفهما بعدما تأكد تورطهما في السعي للحصول على مواد كيماوية تدخل في صناعة المتفجرات من ضيعة فلاحية في مدينة كلميم.
وأوضحت وزارة الداخلية بهذا الخصوص أن هذه العملية مكنت من حجز لدى أحد الموقوفين، ورقة خطية تتضمن لائحة للمواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات بالإضافة لراية تجسد ل"داعش" وكذا كتابات حائطية في منزله تمجد بهذا التنظيم الإرهابي.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة بشأن المواد المشبوهة التي تم حجزها لدى المشتبه فيهن على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية السالفة الذكر، أثبتت أن الأمر يتعلق بمواد كيماوية أساسية تدخل في إعداد وتحضير العبوات الناسفة.
وأضافت وزارة الداخلية أن البحث الجاري مع المشتبه فيهن أثبت أنهن كن ينشرن ويتداولن وثائق وإصدارات تتضمن وصفات لتحضير وصناعة مختلف أنواع المتفجرات، وموسوعات لكيفية استعمال الأسلحة وحرب العصابات، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو تظهر الجرائم الدموية التي يقترفها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" وكذا خطب لقادته يدعون من خلالها مناصريه للالتحاق بمعسكراته. وأشار المصدر ذاته الى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.