الرباط - المغرب اليوم
شدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة المحافظة على الدولة والبلاد وعلى وجودها ومؤسساتها.جاء ذلك بحسب كلمة لبنكيران خلال لقاء حزبي ، نشر فحواه الموقع الالكتروني للحزب في وقت متأخر من الليلة الماضية.وأشار بنكيران إلى أن "النصر في هذا الطريق ليس بعدد المقاعد أو الامتيازات، ولكن أن يكون لدينا شعور بأننا لم نقصر في إدراك الصواب وفي بذل المجهود المطلوب في تحقيقه".
وبخصوص السؤال الذي يطرحه البعض "هل الدولة تريدنا أم لا تريدنا؟"، قال بنكيران: "هذا شأنها، والدولة حرة في اختياراتها كما لها منطقها الخاص، والتاريخ أثبت أنه كان لنا دور وقمنا به على أكمل وجه".وأكمل: "فأصعب أزمة مرت بها الأمة منذ 1967 كانت أزمة الربيع العربي (رفض الحزب آنذاك المشاركة في الاحتجاجات ودعا إلى إصلاح مؤسساتي)، وقد ساهم حزبنا مع العاهل المغربي، محمد السادس وأطراف أخرى في تجاوزها..".
وفي يونيو 1996 نظم حزب الحركة الشعبية الدستورية (يعود تأسسيه إلى 1967) مؤتمرا استثنائيا، دشنه بالتحاق عدد من أطر حركة التوحيد والإصلاح (الإسلامية).وعقد الحزب مجلسا وطنيا عام 1998، تميز بتغيير اسمه إلى حزب العدالة والتنمية.
ورأى بن كيران في كلمته "ضرورة تصحيح بعض الأمور وكأن الحزب سيبدأ من جديد".وأشار كذلك إلى ضرورة "إعادة طرح الأسئلة الأساسية، وطرح الإشكالات المطروحة بالنسبة للوطن على قدر إمكانات الحزب وأطره وإنتاج مادة حقيقية ونشرها وتجميع الناس حولها بقدر المستطاع، مع الإبقاء على التدافع على المستوى السياسي بما يلزم، خصوصا وأن العالم كله يعاد تشكيله وكل جهة تسعى للدفع في اتجاه مصالحها".
وتراجع "العدالة والتنمية"، الذي قاد الحكومتين السابقتين لأول مرة في تاريخ البلاد، من 125 مقعدا خلال انتخابات 2016، إلى 13 مقعدا فقط خلال 2021.وبنكيران (68 عاما) هو رئيس الحكومة المغربية خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2011 إلى أبريل 2017، وأمين عام حزب العدالة والتنمية المعارض.
قد يهمك أيضا
نقل بنكيران إلى المستشفى العسكري في الرباط بسبب مضاعفات كورونا