الرباط - أمين مرجون
نظمت حركة بدائل مواطنة قافلة توعوية "ترافعية" في مدينة أوطاط الحاج – اقليم بولمان يوم السبت الموافق 11 مارس/أذار 2017 في دار الشباب اوطاط الحاج، وهي ثالث محطة تتوقف فيها القافلة للحركة بعد كل من محطتي وجدة والناظور في إطار برنامج "العدالة الضريبية تتبع الميزانية والمشاركة المواطنة: من أجل المساهمة في التغييرالذي تنفذه الجمعية بشراكة مع منظمة أوكسفام.
وشارك في القافلة التثقيفية فعاليات مدنية وجمعيات القرب ومنظمات نسائية وشبابية وتربوية وبيئية وأخرى حقوقية، أطرتها الأستاذة حياة النديشي الباحثة في النوع الاجتماعي والسياسات العمومية بالاعتماد على استمارة تشخيص الوضعية من خلال فتح نقاش تشاركي تشاوري حول أهم المشاكل التي تعيق التنمية بالمنطقة قصد النقاش بشأنها عبر وثيقة توعوية ستقدم للسلطات المحلية وللمجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية.
وأكد محمد النايح منسق برنامج الديموقراطية والمواطنة بحركة بدائل مواطنة أن الهدف من تنظيم هذه القوافل التثقيفية هو التواصل والاستماع لمشاكل ومطالب السكان المحليين ومحاولة تقريب وجهات النظر بين مختلف الفاعلين، في أفق تفعيل أمثل للديموقراطية التشاركية المنصوص عليها دستوريا، والواردة في مختلف القوانين التنظيمية للجماعات الترابية والتي تعطي الحق للمواطنات والمواطنين في صياغة وتتبع وتقييم السياسات العمومية وأيضا إسماع صوت الفئات الأكثر عرضة للإقصاء والتهميش بخاصة النساء والشباب، وإبراز مطالب المناطق الجبلية في الأطلس المتوسط، والنجود العليا والمناطق الحدودية بالجهة الشرقية التي تعاني من تهميش ومن توزيع غير عادل للتنمية ومن أجل إنجاح هذه المهمة يتم التشاور مع فعاليات المجتمع المدني والنقابات والتعاونيات والحركات الاجتماعية والناشطين ووسائل الإعلام بغية انخراط الكل في مجال الاهتمام بالسياسة المالية العمومية وبوضعية اللامساواة واللاعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمجالية.
يذكر أن برنامج "العدالة الضريبية تتبع الميزانية والمشاركة المواطنة: من أجل المساهمة في التغيير" حسب الأرضية المرجعية للبرنامج. تنفذه حركة بدائل مواطنة بشراكة مع منظمة أوكسفام حيث يشتغل البرنامج بجهتي فاس-مكناس وجهة وجدة-الناظور كما يمتد من 2016 إلى 2018 ، وتشارك في أنشطته جمعيات القرب، النساء والشباب، السلطات والمنتخبون والمنتخبات على المستوى المركزي والجهوي والمحلي والمواطنات والمواطنون بصفة عامة من خلال تنظيم موائد مستديرة وندوات ولقاءات موضوعاتية ودورات تكوينية وصياغة تقارير ومذكرات مطلبية وحملات ترافعية جهوية ووطنية.
ومن بين أهداف البرنامج:
-جعل المواطنين والمواطنات بخاصة النساء والشباب في المناطق المهمشة يؤثرون بشكل مباشر في السياسات العمومية ويدفعون صناع القرار إلى خفض الفوارق عبر سن عدالة ضريبية وتنمية تشاركية لسياسات عمومية مساواتية.
-التأثير في المؤسسات المتدخلة في مسلسل الميزانية وتصميم السياسات الضريبية وجعلها تستجيب لأولويات ومتطلبات الأشخاص والجهات المهمشة.
- تحفيز جمعيات القرب والمجتمع المدني والمواطنات والمواطنون على المستوى الوطني والجهوي للتفاعل مع مسألة المالية العمومية والفوارق السوسيو اقتصادية والمشاركة عبر المؤسسات والآليات الموضوعة لهذا الغرض في مسلسل اتخاد القرار وتنمية السياسات العمومية المساواتية.