الرباط - المغرب اليوم
وضع طفل، يبلغ من العمر 15 سنة، حدا لحياته شنقا، الليلة الماضية، بسطح منزل والديه بحي صهريج كناوة بمدينة فاس؛ فيما رجحت عائلة الضحية أن يكون قيام الهالك بهذه الخطوة يعود إلى تنفيذه لـ”أوامر” إحدى ألعاب التحدي الإلكترونية التي تحرض على التحدي والانتحار.
ووفقا لما أكده قريب من عائلة الطفل، فإن هذا الأخير عمد، في غفلة من أفراد أسرته، بعد عودته من مؤسسته التعليمية مساء، إلى إزهاق روحه عن طريق لف حبل غسيل إلى عنقه وربطه إلى عارضة خشبية مثبتة بسطح المنزل تستعمل في سلخ أضحية العيد.
وأوضح مصدر أن الضحية، الذي كان يتابع دراسته، قيد حياته، في السنة الثانية إعدادي، كان مدمنا على الألعاب الإلكترونية، مؤكدا أنه تم ضبطه، مؤخرا، من طرف والده، الذي نبهه إلى ذلك، وهو بصدد التفاعل مع إحدى الألعاب التي تطلب تنفيذ تحديات خطيرة.
ولم يستبعد قريب الضحية أن تكون اللعبة المعروفة بتحدي الحوت الأزرق، لكونها الأكثر شيوعا بين المراهقين والأطفال، وراء قيام الطفل المذكور بالانتحار، مردفا أنه لم يتسن لأسرته التأكد من اسم اللعبة بالتحديد، لأن طفلها كان يعمل على تأمين هاتفه بقن سري خاص، ويرفض في غضب شديد تصفح هاتفه من طرف والديه أو أشقائه.
وشدد المتحدث ذاته على أن مراقبة سلوكيات الطفل من طرف أفراد عائلته، في الآونة الأخيرة، أفضت، فضلا عن تأكدها من إدمانه على الألعاب الإلكترونية التي تقوم على دعوة مستخدميها إلى التحدي والمغامرة، إلى ضبطه وهو بصدد مشاهدة “فيديوهات” على هاتفه تخص قصص عمليات الانتحار.
وتابع مصدر أن أسرة الطفل الهالك، التي لاحظت إدمان طفلها على استعمال الهاتف الذكي وميوله إلى الانعزال داخل غرفته، لم تتوقع أن ينتهي به الأمر بوضعه حد لحياته، مشيرا إلى أنها حاولت ثنيه عن الاستعمال المفرط للهاتف الذكي؛ لكنها لم تفلح في ذلك.
وقد جرى، بعد إخضاع جثة الطفل للتشريح الطبي، دفن جثمانه، مساء الجمعة، وسط حزن عميق لدى معارف وعائلة أسرته؛ وذلك بالموازاة مع فتح المصالح الأمنية لفاس لبحث حول ظروف وملابسات الحادث المذكور.
يذكر أن وقوع هذا الحادث يأتي في خضم تنظيم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للحملة الوطنية الخامسة حول الاستعمال الآمن للأنترنيت تحت شعار “جميعا من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والإلكتروني”، والتي انطلقت بمختلف المؤسسات التعليمية يوم 8 فبراير الجاري بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأنترنيت الآمن، وتستمر فعالياتها إلى غاية متم الشهر نفسه.
قد يهمك أيضا
العثور على جُثتَي رجل وامرأة في مدينة فاس المغربية