الرئيسية » في الأخبار أيضا
رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني

الرباط - المغرب اليوم

ي الحلقة الثالثة من برنامج “شهادات للتاريخ”، الذي تبثه ، تطرق الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، إلى الأوضاع التي سادت أفق الإسلاميين في بداية الثمانينات والهزات التي عرفها تنظيم “الشبيبة الإسلامية”، والتي أفضت إلى تأسيس “الجماعة الإسلامية” سنة 1981 كـ”انفصال ناجم عن مجموعة من المواقف”، ضمنها “الموقف الضبابي وغير الواضح من قضية الصحراء”.

وأوضح العثماني أن “الصحراء كانت قضية وطنية، خصوصاً وأنه مرت خمس سنوات على المسيرة الخضراء وقتها، وعدم تقديم موقف واضح خلق بذوراً للشك”، ذاكراً العوامل الأخرى المرتبطة التي كانت خلف هذا الانفصال، كـ”الموقف السياسي الذي أخرج الشبيبة من توجه معارضة السياسة نحو معارضة النظام. ونحن بطبيعة الحال كشباب رفضنا ذلك رفضا باتا”.

وبالنسبة للنقطة التي اعتبرها رئيس الحكومة السابق حاسمة، فهي تلك المرتبطة بالتدبير الداخلي، بعدما حدث نوع من “الاستفراد بالقرار داخل الشبيبة (…) وسيطرة القيادة عليها. لم نعد نعرف من أين تأتي القرارات، وخلق ذلك إشكالات، من حيث إنه لم يعد هناك تشاور ولم يعد هناك أخذ بعين الاعتبار لبقية أعضاء التنظيم”، (…) فـ”اتفقت مجموعة من القيادات والأعضاء حول تأسيس إطار جديد”.

ولفت العثماني إلى أنه حين بدأ تأسيس الجماعة الإسلامية، كان عمره لا يتجاوز 24 سنة، وكان طالباً في كلية الطب، وزاد: “قضينا السنة الأولى نجري اتصالات ونعقد اجتماعات مع الكثير من المهتمين والمعنيين بالعديد من المدن المغربية كمراكش وأكادير وتطوان وطنجة، إلخ، كنا نحاول أن نعرّفهم بالفكرة الجديدة ولكي يتجه الجميع نحو هذا الإطار الجديد”، لكن أواخر 1981 ستكون حاسمة في مسار هذا التنظيم الناشئ. كيف ذلك؟

تطرق العثماني إلى أنه في هذه الفترة، قام “الذين ظلوا في الشبيبة، وهم أقلية، بكتابة شعارات وبتوزيع بعض المناشير ضد النظام، في الدار البيضاء والمحمدية بالخصوص، عرفنا لاحقاً أن الغاية كانت هي أن تتحرّك الجهات الأمنية نحونا [الجماعة الإسلامية]”، مؤكدا أنه “حينها لم نعلن خروجنا بهذا الإطار رسميا، لكن الاعتقالات شملت جميع الناس الذين كانوا معروفين بأنهم مسؤولون محليون أو جهويون بالشبيبة الإسلامية والذين كانوا قد غادروا الشبيبة وقتها”.

وتابع سارداً: “بدأت الاعتقالات في الدار البيضاء، وتم اعتقال نحو 24 شخصا، منهم علال العمراني، أستاذ وخطيب جمعة، عبد الجليل الجاسني، من قيادات حركة التوحيد والإصلاح، وآخرون… قضينا أكثر من 20 يوما في مركز الأمن بالمعاريف، لكن السلطات الأمنية لم تجد رابطاً، مع أنه كان هناك ضرب وتعذيب، والذي تلقى القسط الأكبر من الضرب هو المهندس إدريس شهين وعلال العمراني الذي كان معي في الزنزانة نفسها، وتعرضت للضرب بدوري”.

وحين كان إطلاق سراحهم قد اقترب، “خرجت في مدينة طنجة تظاهرة كبيرة من أحد المساجد. وأثناء البحث عثروا على مجموعة ضمن التنظيم الإسلامي فأعادوا التحقيق (مع المعتقلين بالدار البيضاء) منذ البداية”، يورد العثماني، مشيراً إلى أنه في هذه المرة جرى “نقل المعتقلين نحو معتقل درب مولاي الشريف، والتحق بهم حينها عبد الإله بنكيران”، وأضاف: “في المرة الثانية لم يكن هناك تعذيب”.

وهو يحاول وصف درب مولاي الشريف، سجل العثماني أن “زنزانات هذا المعتقل كانت تتسع لثمانية أشخاص، وتتضمن أفرشة”، مسجلا أن ما يميز هذا المعتقل هو “وضع العصابة على أعين المعتقلين باستمرار، ليلا نهارا”، و”التقييد بالأصفاد أيضا يدوم 24 ساعة، حتى أثناء تناول الطعام، وكان الكلام ممنوعاً”، وقال: “كانت هذه الأمور في البداية صارمة، لكن بعد الأسبوع الثاني تخففت، وتمت إزالة القيود وبدأ التساهل معنا في الحديث في ما بيننا”.

ولفت المتحدث الذي قضى في هذا الفضاء نحو شهرين أو شهرين ونصف الشهر بدون محاكمة، قبل أن يتضح أن “الملف كان فارغاً” وأنه “لا علاقة لنا لا بالشعارات المكتوبة على الجدران ولا بمظاهرة طنجة”، (لفت) إلى “بوار سنته الدراسية في كلية الطب وقتها”، وأشار في سياق متصل إلى أنه بعد مغادرة المعتقل قام “عبد الإله بنكيران بإصدار بيان يوضح أننا غادرنا الشبيبة الإسلامية وأسسنا إطاراً جديداً. نُشر هذا البيان في جريدة “الميثاق الوطني” التابعة للتجمع الوطني للأحرار، وجريدة “العلم” الناطقة باسم حزب الاستقلال.

ونفى العثماني أن تكون لهم تطلعات سياسية مباشرة وقتها، مؤكداً أنهم “كانوا جماعة ثقافية دعوية، لم يكن لديها اهتمام كبير بالسياسة بشكل عام”، مضيفاً: “كان هناك استقطاب سياسي وكانت هناك معارضة شرسة (…)، وبطبيعة الحال كان هذا الجو السياسي يبعث على المتابعة، لكنه لم يكن ضمن أولوياتنا، والدليل أن كتاباتنا حينذاك لم تتطرق للسياسة، بل كان التركيز على الثقافة والفكر والوعي الديني وتجديد الفكر الإسلامي”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سعد الدين العثماني يؤدي اليمين أمام المحكمة ليصبح خبيرا محلفا في مجال الطب النفسي

رئيس الحكومة المغربية السابق يتفاعل مع “طرد” الإعلامي عبد الصمد ناصر من قناة “الجزيرة”

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جدل في البرلمان المغربي بين منيب والتوفيق حول الدعوة…
جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم…
المغرب يكثف من عملية توسيع دائرة الموردين لقواته المسلحة…
جمعية هيئات المحامين في المغرب تخوض إضراب مفتوح احتجاجاً…
الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

رئيس الوزراء الفلسطيني يُشيد بالجهود المتواصلة للملك محمد السادس…
وزير الخارجية الأميركي يدعُو إسرائيل وحزب الله لوقف إطلاق…
النمسا تُؤكد دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب
الرئيس الفرنسي يزور المغرب نهاية أكتوبر المُقبل لتعزيز العلاقات…
هاريس تتقدم بفارق ضئيل على منافسّها ترامب في 6…