الرباط - المغرب اليوم
«الماء مصدر حيوي للمجتمعات ومصدر حيوي للحياة كلها..»، وبالتذكير بالطرق القديمة التي كانت تنهجها عدد من المدن المغربية العريقة في تدبير الماء والمحافظة عليه، من قبيل: مراكش، مكناس، الرباط وسلا وغيرها...
بهذه العبارات اختار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن يتوجه للمشاركين في القمة الدولية للأمن المائي التي انطلقت صباح، اليوم الثلاثاء.
وهي القمة التي تنظمها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمعهد الدولي للماء والبيئة والصحة، حيث تتواصل أشغالها من فاتح إلى غاية الثالث من شهر أكتوبر الجاري، تحت شعار «التدبير التشاركي والمبتكر للأحواض».
أقرا ايضا:
رئيس الحكومة المغربية يرفع لائحة الوزراء للقصر الملكي
وتندرج قمة مراكش في إطار «مسلسل المحطات التحضيرية للمنتدى العالمي التاسع للماء»، الذي سيعقد بالعاصمة السينغالية دكار خلال شهر مارس من العام 2021.
وتهدف قمة مراكش إلى «حشد أزيد من 500 خبير محلي ودولي من القطاعين العام والخاص في ميدان الماء، من بينهم، على الخصوص، الوزراء المكلفون بقطاع الماء والفاعلون المؤسساتيون والماليون وممثلو المجتمع المدني»، «لمناقشة مختلف جوانب إشكاليات المياه على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وبشكل خاص التحديات المرتبطة باللأمن المائي».
وتكتسي هذه القمة أهمية كبرى، من خلال جدول الأعمال الغني، والمواضيع التي تم اختيارها، وخبرات المتدخلين وتنوع المواضيع المطروحة للنقاش.
ومن اللحظات القوية بهذه المناسبة، ستشهد القمة انعقاد اجتماع وزاري رفيع المستوى، بناء على طلب المملكة، والذي سيركز على الأمن المائي وعلاقته بالسلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والحاجة إلى تنسيق السياسات العامة.
وفضلا عن ذلك، ستتناول خمس جلسات عمل مجموعة متنوعة من المواضيع. ويتعلق الأمر برابطة الأمن المائي والغذاء، وإدارة المياه في سياق تغير المناخ، ثم المعرفة والابتكار في مجال المياه، ودبلوماسية المياه والتعاون الدولي وعبر الحدود وكذا تمويل الأمن المائي.