الرباط - المغرب اليوم
التقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء الخميس، بأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ فيما انصبت مباحثاتهما على أولويات المغرب بعد زلزال الحوز والجهود الإنمائية التي تبذلها المملكة.
أكد أخيم شتاينر، في معرض تصريح أدلى به لوسائل الإعلام في ختام مباحثات جمعته بالوزير ناصر بوريطة على هامش الاجتماعات السنوية، مساء الخميس بمراكش، أن “إعادة البناء والتعافي الاقتصادي من الأولويات التي حددها الملك محمد السادس” في توجيهاته.
ولم يُخف المسؤول الأممي في برنامج “PNUD” ، خلال تصريح أن الرغبة في دعم المغرب ليس فقط من أجل التعافي؛ بل أيضا بهدف الاستثمار في رؤية التي وضعها المغرب للتنمية في المستقبل”، مشيرا إلى أن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاضر منذ سنوات في العديد من المشاريع المركزية بالمغرب”.
كما لم يفُت شتاينر شكر الملك محمد السادس على قدرة المغرب استضافة الاجتماعات السنوية، رغم السياق الوطني المرتبط بالزلزال، مستحضرا أيضا “السياق الدولي المتسم بتوترات جيوسياسية معقدة”.
وسجل مدير برنامج التنمية في الأمم المتحدة أن “العالم يواجه تحديات اقتصادية ومالية كبيرة”، مشيرا إلى أن مواضيع ذات الصلة بتلك التحديات تناقش في الاجتماعات السنوية بمراكش.
وقال المتحدث ذاته إن الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يركزان على “تمويل التنمية وأزمة المديونية وآثار الأزمة الصحية والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى صدمة التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة”.
وفي هذا الصدد، زاد شتاينر بأنه لا يمكن التعاطي مع كل من هذه التحديات “بشكل منفرد”، ملاحِظا أن “هناك بلدانا تتمكن من حماية نفسها والتعافي بسرعة، بينما لا تتوفر بلدان نامية على هوامش مالية أو قدرة على التوجه إلى السوق المالية من أجل الاقتراض”. وقال بهذا الشأن: “بلدان الجنوب عادة تُنفق الكثير من أجل خدمة الدين دون أن تستطيع الاستثمار في الصحة أو التعليم.. وهذا ما يجعل النقاش الحالي في مراكش مهما”.
قد يهمك أيضا
منظمة التحرير الفلسطينية تُشيد بمواقف المملكة المغربية