كيبيك - المغرب اليوم
كغيرهم من المواطنين المغاربة داخل وخارج المغرب، تابع المغاربة المقيمون في كيبيك بكندا نتائج انتخابات التي عرفها المغرب يوم 8 سبتمبر الجاري، وما أفرزته من ترتيب سياسي جديد في البلاد.هذا المشهد السياسي الجديد يفتح الباب أمام الكثير من القراءات والتوقعات المتفائلة، بشأن إتاحة المشاركة السياسية لمغاربة العالم والمساهمة في أي نهضة اقتصادية أو اجتماعية سيعرفها المغرب. وفي هذا الإطار مع عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بكيبيك.في إجابته عن سؤال لهسبريس حول ما ميز استحقاقات 8 سبتمبر الجاري قال عبد الرحيم خي بابا، رئيس الغرفة التجارية والصناعية المغرب: “ما أثار انتباهي في هذه الانتخابات هو درجة الوعي التي عبر عنها الناخب المغربي، لأنه لم يعد يصوت للأشخاص ولكن للبرامج، وهي عملية مهمة للمغرب الديمقراطي. ثانيا رأينا اختيار حزب على رأسه شخصية كبيرة لها دراية بالجانب الاقتصادي والمالي والتسيير، وهذه رسالة مهمة للعالم مفادها أن المغرب له رغبة في تطوير اقتصاده وتحقيق تبادلات تجارية ومالية تجعله بلدا قويا اقتصاديا وماليا وتجاريا، وتمكن كذلك من خلق مناصب شغل لشبابه”.واسترسل المتحدث ذاته: “كذلك ما ميز هذه الانتخابات هو أنها كانت بمثابة تصويت عقابي على حزب قضى عشر سنوات في الحكومة ولم يحقق ما كان ينتظره منه الشعب المغربي؛ وهي رسالة ليست مهمة في هذه الانتخابات فقط، وإنما في باقي العمليات الانتخابية المقبلة، وهي موجهة إلى المسؤولين السياسيين بالمغرب، مفادها أن الشعب المغربي يتابع عن قرب الحياة السياسية وقادر على قول كلمته في أي استحقاق”.أما عن سؤال انتظاراته كواحد من الجالية المغربية من الحكومة المقبلة فصرح رئيس الغرفة التجارية والصناعية المغرب بكندا قائلا: “أنا أشدد على ضرورة تنزيل البند 17 من دستور 2011 القاضي بإشراك مغاربة العالم في الحياة السياسية، وأنا متأكد من أنها سوف تكون استفادة للجميع، والمغرب حتما سيستفيد من خبرة وتجربة سبعة ملايين مواطن مغربي يقيمون خارجه، منهم أطر عليا ومحامون ومهندسون وأطباء، ولهم تجربة وطاقة هائلة تستفيد منها بلدان أخرى. مغاربة العالم لا يطلبون سوى المشاركة في النهضة التي يعرفها المغرب، وهذا من حقهم”.
والإعلامي المغربي المقيم بكندا أشرف لعروسي أجاب عن سؤال لهسبريس حول قراءته للانتخابات التي عاش على إيقاعها المغرب، قائلا: “نتائج انتخابات 8 سبتمبر 2021 كانت مرحلة صعبة لحزب العدالة والتنمية، نظرا للتصويت العقابي ضده وفشل مشروعه السياسي. ويتبين أن الشعب المغربي أصبح أكثر وعيا، إذ أصبح يؤمن بالبرامج القابلة للتنزيل”، وأضاف: “أظن أن مرحلة ما بعد الاقتراع والفرز هي مرحلة صعبة، على اعتبار أنه يجب أن تشكل الحكومة بشكل منسجم، وأن يكون هناك تحالف وفق البرامج، وأن تكون هناك موضوعية في تطبيق هذه البرامج”.وعن تصوره لمرحلة ما بعد النتائج الانتخابية قال الإعلامي المغربي: “ما أثارني في هذه الانتخابات هو حجم المتابعة التي حظيت بها منذ البدايات الأولى: تعديل قانون الانتخاب والقاسم الانتخابي وما صاحبه من نقاش وتداول بين الأحزاب السياسية، كما تميزت بإشراك الشباب والمرأة في اللوائح الانتخابية”.وأكمل المتحدث: “الآن تحولنا من حزب كان شعاره ينبني على المفاهيم الدينية السياسوية إلى حزب ليبرالي يدفع بالتوجه الديمقراطي المنفتح. السؤال المطروح هل للأحزاب التي فازت برامج قابلة للتقعيد والتنزيل في المجتمع؟ أظن أن المرحلة صعبة جدا، ويجب على الأحزاب السياسية أن تأخذ العبرة من حزب العدالة والتنمية الذي فشل مشروعه السياسي الذي كان ينبني على الشعارات والبرامج الكبرى غير القابلة للتنزيل على أرض الواقع”.
وعن رأيه في عدم مشاركة مغاربة العالم في هذا الاستحقاق قال المتحدث ذاته: “كمغاربة العالم نتمنى أن نكون طرفا في الاستحقاقات المقبلة بعد أن تم إسقاط مشاركتنا في الانتخابات الأخيرة ضدا عن الدستور الحالي، وبالتالي على كل الأحزاب السياسية أن تفتح نقاشا صريحا مع مغاربة العالم من أجل الدفع بإشراكهم ومساهمتهم في المؤسسات المنتخبة، والتمكن من الدفع بالتنمية التي أصبحت شعار المملكة المغربية في المستقبل، سواء منها التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية”.أما علي صفيره، وهو مسير شركة بكندا، فاعتبر جوابا عن سؤال أن “المحطة الانتخابية التي عرفها المغرب أظهرت نضجا سياسيا كبيرا بالنسبة للمغاربة الذين اختاروا نخبة سياسية لها خطة إستراتيجية، ولها إلمام كبير بدواليب التسيير، وسبق أن استمعت إلى الشباب وكبار السن وجميع طبقات المجتمع المغربي”.واسترسل المتحدث بأن هذه الانتخابات تكللت بنسبة تصويت مهمة فاقت 50 في المائة، ما يدل على اليأس الذي عاشه المغاربة خلال أزمة كوفيد وما رافقها من وضع اقتصادي ومادي واجتماعي؛ وبالتالي عبروا عن عدم رضاهم عن غياب نخبة حكومية توفر لهم حلولا، وذلك من خلال اختيار ‘الأحرار’ لتبوؤ المكانة الأولى في الانتخابات، وهو اختيار لنخبة ناجحة ولها تجربة في تسيير المقاولات وكذا تسير قطاعات حيوية بالمغرب، استطاعت أن تدر على المغرب نفعا كبيرا وخلقت فرص شغل”.وعن رأيه في غياب المشاركة السياسية لمغاربة العالم قال علي صفيره: “في ما يخص الجالية المغربية نتمنى من الحكومة المقبلة أن تفعل البند 17 من الدستور الذي يسمح لمغاربة العالم أن يكون عندهم ممثلون في البرلمان يدافعون عن مشاكلهم، وكذلك يفتح لهم مجالات الاستثمار في المغرب، لأننا رغم عيشنا في المهجر إلا أننا نبقى مغاربة ولنا رغبة في المشاركة في المشهد الاستثماري والتنموي في البلاد”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نورة تحوسة اتحادية تبلغ 19 ربيعاً تتجه لرئاسة جماعة ترابية في تارودانت
الطالبي العلمي يوقع استقالته من وكالة اللائحة المحلية للأحرار