خرج عصر الأحد، مئات من أبناء الريف في مسيرة أطلقوا عليها اسم "مسيرة الأكفان من أجل الحياة". وجابت المسيرة، التي انطلقت من شارع عبد الكريم الخطابي بدءا من الساعة الثالثة، شوارع مدينة الحسيمة، تتقدمها سيارات نقل بمكبرات صوت، وردد المشاركون فيها عددا من الشعارات، على غرار "شعب الريف قرر إسقاط العسكرة"، و"الشعب يريد من قتل الشهيد"، و"هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة".

كما حمل المتظاهرون، الذين التحف معظمهم أكفانا بيضاء، صورا للمقاوم الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي؛ بينما قيّد آخرون أيديهم في رسائل رمزية، وحملت لافتات مطالب بإطلاق سراح عدد من المعتقلين بأسمائهم

كما عرفت المسيرة حمل لافتةٍ من طرف متظاهرات كُتب عليها: "نساء الريف يخلدن اليوم العالمي للمرأة ويطالبن بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". ولم تعرف المسيرة أي تدخل أمني، رغم تواجد عدد من سيارات القوات العمومية في شوارع الحسيمة المختلفة.

وكان نشطاء قد دعوا من خلال مقطع "فيديو" سكان الريف إلى المشاركة بكثافة في "مسيرة الأكفان"، وذلك بعد عدد من المسيرات السابقة التي أطلق عليها سكان المنطقة "الشن الطن"، دلالة على سرعة تنظيمها وعفويته.