برلين ـ جورج كرم
رحلت السلطات الألمانية الاثنين المغربي منير المتصدق المدان بالمشاركة في هجمات 11 سبتمبر 2001. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الألمانية بأن السلطات أطلقت المتصدق من سجن «فولسبوتل» في هامبورغ ونقلته على متن مروحية إلى مطار المدينة استعدادا لترحيله إلى موطنه المغرب.
وكان المتصدق أودع سجن «فولسبوتل» بعد إدانته بتقديم الدعم للهجمات على نيويورك وواشنطن. وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة 15 عاماً. وكانت حكومة ولاية هامبورغ أعلنت موعد ترحيل المتصدق في أغسطس (آب) الماضي. وتنتهي مدة السجن العادية للمتصدق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
يذكر أنه لا يمكن للقضاء الألماني إصدار أمر بإيداع شخص أجنبي ما في سجن الترحيلات إلا في حال محاولة هذا الشخص التهرب من ترحيله. وأوضحت وسائل إعلام ألمانية أن مثل هذه التهمة لا يمكن توجيهها لسجين فور إطلاق سراحه كما هو الحال بالنسبة للمتصدق.
وكانت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية أكدت الأسبوع الماضي أن مثل هذا النوع من الترحيلات يجري التخطيط له بناء على تنسيق قوي بين السلطات على المستوى المحلي والمستوى الاتحادي. وأضافت المتحدثة أن عمليات الإعادة إلى المغرب تتسم بتعقيدات أكبر بعض الشيء لأن المملكة المغربية لا تسمح من ناحية المبدأ برحلات الطيران العارض (شارتر) في الترحيلات.
ورغم التزام الرباط الصمت حيال مصير المتصدق بعد وصوله إلى المغرب، فإنه لا يستبعد أن ينقل الإرهابي المدان إلى سجن قريب من العاصمة، في انتظار مثوله أمام محكمة سلا المتخصصة بقضايا الإرهاب. وبموجب القانون الألماني فإن المتصدق لا يستطيع الدخول إلى ألمانيا مجدداً حتى العام 2064.
وكان المتصدق عضواً فيما يسمى خلية هامبورغ بقيادة محمد عطا، قائد إحدى الطائرتين اللتين نفذتا الاعتداءات وصدمت مركز التجارة العالمي.