طرابلس ـ فاطمة السعداوي
اعترف القيادي في تنظيم "داعش" أحمد حسن المشيطي، الملقب بـ "عصيدة"، أن تنظيم "أنصار الشريعة" المتشدد يقف خلف التخطيط وتنفيذ الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي شرق ليبيا. وأكد "عصيدة" أن الهجوم الإرهابي خطط له كل من محمد الزهاوي وفوزي الفايدي وأحمد أبو ختالة، وعلل ذلك وفقهم لوجود ضباط استخبارات أميركيين يجمعون معلومات عنا ليضربونا لاحقًا بالطيران.
ونشر جهاز "مكافحة الجريمة في مصراتة" مقطع فيديو أمس الثلاثاء، يظهر فيه القيادي بالتنظيم "عصيدة" قائلاً: إن "السفارة الاميركية كانت تحت حماية مجموعة من ميليشيا ما يُسمى بشهداء الزاوية انسحبت عند انطلاق الاقتحام". وأوضح أنه التحق بميليشيا "راف الله السحاتي" سابقاً، وانتقل منها إلى تنظيم "أنصار الشريعة" ، وتابع أنه في أواخر العام 2014 انضم إلى تنظيم "داعش" وأصبح قائداً ميدانياً في محور الصابري وسوق الحوت المحاصر من قبل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تغير على مواقع الإرهابيين في هذين الحيَين يومياً.
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية وطبية متطابقة في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في مدينة بنغازي أن المستشفى تسلم 26 قتيلاً، و434 جريحاً من الجيش، أُصيبوا خلال المواجهات ضد التنظيمات الإرهابية في شهر أيار/مايو الماضي. وذكرت مصادر مأذونة أن غالبية القتلى قضوا نتيجة انفجار ألغام أرضية، والمتبقين جراء المواجهات المسلحة والقناصة، مؤكدةً أن الجرحى إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة والحرجة، وبينهم مَن تلقى العلاج وغادر، وآخرون لا يزالون يتلقون العلاج والرعاية اللازمة في المستشفى.
إلى ذلك، هاجم مسلحون يستقلون 4 سيارات مجمّع محاكم مدينة مصراتة أول من أمس، وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يتمكنوا من تهريب مساجين من قاعة المحكمة من دون أن يعترض طريقهم أحد. كذلك نجا آمر جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الوسطى الملازم محمد البوعيشي من عملية انتحارية استهدفته ومرافقيه في محيط معسكر قنيفيد في مدينة سوكنة. وذكرت الصفحة الرسمية للجهاز على موقع "فايسبوك" أن "العملية التي نفذتها بقايا الجماعات الإرهابية في المنطقة لم تسفر عن أي أضرار بشرية"، وأن "البوعيشي ومرافقيه لم يصبهم أذى نتيجة التفجير". يُذكر أن القيادة العامة للجيش كلفت البوعيشي مهمة تأمين منطقة الجفرة والقبض على المطلوبين.