الجزائر ـ سناء سعداوي
ضبطت قوات خفر السواحل والدرك في منطقة وهران الجزائرية، أكثر من 700 كيلوغرام من مادة الكوكايين مخبأة داخل حاويتين كانتا على متن باخرة محملة لحومًا مجمدة قادمة من البرازيل، وذكرت مصادر أن الباخرة كانت تحمل علم ليبيريا وتوقفت مرة واحدة على شواطئ إسبانيا قبل أن تكمل طريقها نحو الجزائر. وأعلنت الجزائر إفشال أكبر عملية لتهريب مواد مخدرة من صنف "الكوكايين" في تاريخ البلاد، وذلك بعد حصول عناصر خفر السواحل على معلومات عن الحمولة المحظورة. وأفاد بيان وزارة الدفاع بأن قوات الأمن أجرت عمليات التفتيش في عرض البحر حيث كانت السفينة تنتظر الإذن بالدخول لتفريغ حاوياتها.
وعُلم أن المؤسسة المستورِدة مركزها العاصمة الجزائرية ويملكها أحد المتعاملين في مجال استيراد اللحوم، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان على علم بوجود الكوكايين على متن السفينة، أم أن شبكة تهريب استغلت العملية لإخفاء المادة المحظورة وسط الحاويات.
وأثارت العملية تساؤلات واسعة حول ما إذا باتت السواحل الجزائرية ضمن خريطة المهربين، أم أنها مجرد محاولة لاستكشاف نجاعة خط الجزائر. ويُعرف أن شبكات تهريب الكوكايين كانت حولت خطوط تهريب المادة البيضاء التي تنطلق من أميركا اللاتينية، مروراً عبر الولايات المتحدة ووصولاً إلى أوروبا، إلى خط سواحل الصحراء الغربية وموريتانيا.
وفتح الجيش الجزائري تحقيقًا في العملية، لاسيما نواياها، ونُقل عن مصدر مأذون قوله إن وزارة الدفاع اعتبرت تهريب هذه الكمية الكبيرة بمثابة "اعتداء على الجزائر". وفي سياق متصل، تمكنت مفرزة للجيش الجزائري، من قتل إرهابي في بلدية حمام ريغة في عين الدفلى (110 كيلومترات غرب العاصمة). كما سلم الإرهابي توجي مهد، المكنى بـ "أبو بكر"، نفسه إلى السلطات العسكرية في الناحية السادسة في تمنراست أقصى جنوب البلاد.
وعلى صعيد آخر، دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى اجتماع مجلس الوزراء اليوم، للفصل في اقتراحات رئيس الحكومة أحمد أويحيى التي تضمنها قانون المالية التكميلي وتخص فرض رسوم على وثائق الهوية البيومترية، التي أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.