الرباط - المغرب اليوم
أجرى وزير الخارجية القطري ، محمد بن عبد الرحمان آل الثاني ، الاثنين ، اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، دون أن يكشف الجانبان عن فحوى الاتصال حسب ما قال وزير الخارجية القطري في حوار مع قناة الجزيرة القطرية.
و يأتي هذا في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعيش على وقعها دول الخليج بعد قطع ثلاث دول خليجية، هي السعودية والبحرين والإمارات بالإضافة إلى اليمن ومصر وليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم التطؤف ، بحسب بيانات رسمية صدرت فجر الأحد.
وفي المقابل قال المستشرق الروسي سيرغي دميدينكو ، في تعليقه على قطع عدد من دول الخليج العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، إن الخطوة الخليجية في اتجاه قطر ، تأتي نتيجة تعاظم الدور القطري في المنطقة من العام 2010، مع انطلاقة الربيع العربي والذي دعمته قطر بقوة.
وأشارت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" ، نقلًا عن المستشرق الروسي إلى أن التنافس القطري السعودي كان على أراضي مصر وسورية ، حيث سعت قطر من خلال قدراتها المالية الضخمة تقوية تأثيرها السياسي في المنطقة على غرار ما تقوم به السعودية منذ عشرات الأعوام ، والتي تخضع دول خليجية أخرى لسياستها وتأثيرها.
واعتبر دميدينكو أن الضربة الخليجية لقطر من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية معها سيجردها من الحلفاء في المنطقة ولم يبق لها أحدًا ، مضيفًا "لا أعلم بصراحة من سيبقى حليفًا لقطر، وهل قطر صديقة مع الجزائر أو المغرب مثلًا ، لكن اعتقد أن البلدين سيقفان على الحياد في الخلاف الخليجي المستعر".
ومن خلال تحليله للوضع الراهن، أشار المستشرق الروسي إلى أن الخلاف الخليجي لم ينته بعد سبعة أعوام من الصراع القطري السعودي، وقطع العلاقات الدبلوماسية ومحاصرة قطر لن يردع الجزيرة الصغيرة، وقطر لديها لوبيات تقدر على استخدامهم كقوة ضغط في واشنطن ولندن وبروكسل، وبالتالي هم لم يخسروا الحرب بل خسروا المعركة الأولى.
وتابع المستشرق "يجب أن لا ننسى أن قطر دولة غنية، وهي تصدر الغاز إلى الصين، ولديها استثمارات كبيرة بمليارات الدولارات في بريطانيا وفرنسا ، لذلك اعتقد أن النهاية بعيدة وقطر لم تخسر وسترد في الوقت والزمن المناسبين".