الدار البيضاء - جميلة عمر
أقتحم متزعم "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، مسجدًا في مدينة الحسيمة، مقاطعًا خطبة الجمعة ومهاجمًا الامام والدولة بأقبح النعوت، وذلك في خطوة منافية للدين والأخلاق والأعراف.
وتعمد الزفزافي، اقتحام مسجد "محمد الخامس" خلال القاء الامام لخطبة الجمعة، حيث قام بتكسير الميكروفون، وأحدث فوضى عارمة في المكان، كما اصطحب معه مجموعة من الشباب والأطفال للاعتداء على حرمة بيت الله، حيث هاجم إمام المسجد ونعته بـ"الدجال"، كما تعمد توجيه وابل من الشتائم والاتهامات للدولة.
على الجانب الآخر، عبّر عدد من النشطاء عن سخطهم وغضبهم من تجاوزات الزفزافي التي تعدت الحدود والتي ستؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها في حال لم يتم إيقافه، فيما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان لها، تعمد شخص الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة في الحسيمة مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة.
وجاء في بيان الوزارة، "شهد أحد مساجد الحسيمة أثناء صلاة الجمعة فتنة كبيرة، حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب ونعته بأقبح النعوت، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة"، مضيفًا :"وبالإضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية، فإن الحدث، بالنسبة لضمير الأمة، يمثل تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار، وتستنكر وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، أشد ما يكون الاستنكار، تعمد الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله، مصداقًا لقوله تعالى " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها".
من جهة أخرى تمكّن الزفزافي من مغادرة مدينة الحسيمة، فرارًا من الشرطة ، وأكد أكثر من مصدر لـ"المغرب اليوم"، على أن "النشطاء استطاعوا إقناعه بالخروج من الحسيمة، وأنه الآن خارج المدينة، وبصحة جيدة، من دون الكشف عن وجهته أو مكانه بالضبط"، كما أضافت المصادر أن "الزفزافي استطاع الخروج من المدينة بالرغم من الحصار الأمني المضروب على جميع مداخلها"