الرباط - المغرب اليوم
نظمت عمالة إقليم تنغير، مساء الجمعة، لقاء حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة، في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، وتنزيلا للتوجيهات الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية التي انعقدت السنة الماضية بالصخيرات.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير، في إطار مساهمة مصالح الإقليم في الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، بهدف الرفع من درجة الوعي لدى مختلف الأوساط، وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع، وزيادة الاهتمام به، وإبراز آثاره الإيجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة ببلادنا.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال عامل إقليم تنغير حسن الزيتوني: "تعتبر تنمية الطفولة المبكرة وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية"، مشيرا إلى أن "الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر يمكنه من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد، ويمنحه فرصة للنجاح في كل مراحل الحياة، سواء في المدرسة أو ميدان عمله، الشيء الذي يمكنه من تحقيق النجاح الاجتماعي والمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتطويره وبناء أسرة متشبعة بقيم التعايش والتضامن والتسامح واحترام الغير وغيرها من القيم".
وأضاف المسؤول الإقليمي أن "بلادنا حققت منذ عقود مجموعة من المنجزات في العديد من المجالات التي تساهم في تنمية الطفولة المبكرة، لا سيما في المجال الصحي من خلال العمل على تعميم التلقيح ضد الأمراض التي تصيب الأطفال، وتحسين تغذيتهم، وتقليص معدلات الوفيات لدى الأمهات والأطفال"، ملفتا الانتباه إلى "أنه رغم هذه المجهودات المبذولة فإن العجز لا يزال قائما، وهو ما أشارت إليه الرسالة الملكية سالفة الذكر".
وأوضح عامل إقليم تنغير أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلعب ثلاثة أدوار طلائعية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الأفقية، مشيرا إلى أن المبادرة تلعب دور المحفز ودور الموحد ودور المعبئ، مهيبا بجميع المتدخلين بالعمل المشترك الجاد والمتواصل من أجل تنمية الطفولة.
وخلال هذا اللقاء تم عرض شريط حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشريط آخر حول المرحلة الثالثة منها، وعرض لرئيس قسم العمل الاجتماعي حول الطفولة المبكرة، وكلمة للمندوبة الإقليمية لوزارة الصحة حول صحة الأم والطفل، بالإضافة إلى زيارة لدار الأمومة بتنغير.
وحضر هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، رئيس المجلس العلمي المحلي، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وعدد من رجال السلطة والمنتخبين والجمعويين.
قد يهمك أيضاً :