الرباط ـ المغرب اليوم
أعلن المغرب، استعداده لنشر عدد جديد من الجنود المغاربة، ضمن بعثة حفظ السلام الأممية في أفريقيا الوسطى، بعد موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على نشر 900 جندي إضافي، بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
ويأتي تصويت مجلس الأمن على هذا القرار الجديد الخاص بقوات "المينوسكا"، الأربعاء، تزامنا مع مشاركة عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في مؤتمر وزراء الدفاع لسنة 2017، بشأن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة الذي ينظم في مدينة فانكوفر الكندية.
وأعلن لوديي، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، على أن المغرب يتعهد بتقديم مساهمات جديدة ضمن قوات الأمم المتحدة، من بينها 35 ضابطا عسكريا ومراقبا، من ضمنهم نساء، وتعهده بتوفير وسائل الإجلاء الصحي المتنقلة، والعلاجات في المستشفيات العسكرية الميدانية. وذكر الوزير أن المغرب ساهم، منذ أول مشاركة له في عمليات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية سنة 1960، بحوالي 70 ألف من جنود حفظ السلام في مختلف المناطق، كما أقام العديد من المستشفيات العسكرية الميدانية.
ويشار إلى أن سبعة من جنود حفظ السلام المغاربة سقطوا سنة 2017 ، في مسرح العمليات بجمهورية أفريقيا الوسطى، أثناء أدائهم لمهمتهم المتمثلة في حماية السكان، ما دفع المغرب للمطالبة بتعزيز أمن موظفي الأمم المتحدة، الذين يرتدون الزي العسكري، ودعوته إلى ضمان ظروف عمل أفضل.
ولقي الآلاف حتفهم، فيما فر أكثر من خمس سكان إفريقيا الوسطى من بيوتهم، جراء الصراع الذي تفجر بعدما أطاح متمردو جماعة سيليكا التي يغلب عليها المسلمون، بالرئيس فرانسوا بوزيز في 2013 مما أثار رد فعل انتقاميا من ميليشيات مسيحية.