الجزائر ـ كمال السليمي
أفرجت السلطات الجزائرية، عن ناشطَين بارزين من منطقة غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) ينتمي أحدهما ويُدعى كمال فخار الدين إلى الإتنية الميزابية بينما الثاني عربي واسمه أحمد سقلاب، اشتهرا بقيادة دعوات وصفتها السلطات بـ "التحريضية". وقضى كل من فخار الدين وسقلاب، سنتين في السجن بتهم متشابهة قبل إطلاق سراحهما مطلع الأسبوع الجاري.
وأطلقت السلطات أولاً، سراح سقلاب، وهو ناشط من سكان غرداية العرب، اشتهر بكتابة تدوينات ومداخلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أمضى سنتين في سجن غرداية على خلفية اتهامه في قضية تحريض على التجمهر وإثارة الفتنة بين العرب والميزابيين. وأعلنت قوات الأمن الجزائرية في شهر آب/أغسطس 2015 أنها حددت مكان سقلاب، أحد أبرز النشطاء العرب في غرداية وأوقفته في العاصمة، بعد أن طاردته لأسابيع. وتقول أجهزة الأمن إن سقلاب أحد أكبر المحرضين على الفتنة بولاية غرداية، وكثيراً ما ظهر في تسجيلات مصورة يهاجم فيها الميزابيين، وقام في أحدها بحرق بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به وشهادة البكالوريا
.كما أطلقت السلطات الجزائرية سراح الناشط الحقوقي كمال الدين فخار المنتمي إلى العرق الميزابي، الذي قال محاميه إنه بات حراً بعد أن أمضى سنتين في السجن، وبعد أن أضرب عن الطعام لأكثر من مائة يوم احتجاجاً على اعتقاله. وقضى فخار الدين فترة سجنه في المدية، المدينة الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وكان المحامي صلاح دبوز الذي يدافع عن فخار الدين، قاد حملةً لإطلاق سراحه. ومشى دبوز مسافة 600 كيلومتر بين العاصمة وغرداية سيراً على الأقدام لحضّ السلطات على إطلاق سراحه.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، تعويض مئات السكان في مناطق جبلية في محافظة تيزي وزو (110 كيلومترات شرق العاصمة) ممَن تتضرروا من الحرائق الكبيرة التي شهدتها منطقة القبائل. وزار وزير الداخلية نور الدين بدوي المنطقة، استباقاً لدعوات كانت تحضّ على تنظيم تظاهرات لإعلان المكان منطقة منكوبة.