الرباط ـ المغرب اليوم
عبَّر حزب "الأصالة والمعاصرة" عن قلقه من السياسات العمومية لحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة المغربية، وهو ما أرخى بظلاله، على الوضع السياسي وأداء المؤسسات. وأكد الحزب على لسان أمينه العام بالنيابة، الحبيب بلكوش، في كلمة له باسم المكتب السياسي في دورة المجلس الوطني المنعقدة في الصخيرات، أمس الأحد، أن "هذا الأمر كان له انعكاس على الجماعات الترابية، نظرا لعدم اكتمال البناء التشريعي لتنزيل الجهوية ومحدودية الإمكانات التي توضع رهن إشارتها لتفعيل مشاريع مخططات التنمية".
وقال بلكوش "إن هذا التعطيل أدى إلى تقوية الشعور بالإحباط وزاد من الاحتقان الاجتماعي المتولد عن السياسات العمومية المتبعة من قبل، وخاصة تلك التي نهجتها الحكومة السابقة واستهدفت الفئات الهشة والطبقة المتوسطة وهمشت القضايا الاجتماعية وانشغالات المواطنين في مجالات التعليم والشغل والصحة، وهو ما عكسته الحركات الاجتماعية التي تنامت في عدة مناطق، وكان أبرزها منطقة الحسيمة".
ودعا حزب الأصالة والمعاصرة "البام" ، على إثر دخول عدد من معتقلي حراك الريف في إضرابات عن الطعام بسجون الدار البيضاء والحسيمة، دعا الحقوقيين وغيرهم ممن وصفهم بـ"الضمائر الحية" إلى التدخل العاجل لدى الجهات المعنية قصد إنقاذ حياتهم. وأكد أن الحكومة مطالبة بمعالجة المشاكل الفعلية التي أدت إلى هذه الحركات الاحتجاجية في كل الجهات.
من جهتها، هاجمت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، حكومة سعد الدين العثماني، وقالت إن أداءها ضعيف وغير منسجم، مشيرة إلى أن نتيجة العمل الحكومي غير مرضية، ولا تستجيب بشكل جدي وفعال لتحديات الواقع المغربي.
وأضافت المنصوري أن حصيلة الحكومة تعتمد فقط على التدبير اليومي دون الرقي إلى وضع استراتيجيات شاملة ومتكاملة ومندمجة.