تونس ـ كمال السليمي
أغلق محتجون تونسيون الطريق الرابطة بين منطقة بن قردان والمعبر الحدودي الفاصل بين تونس وليبيا على خلفية فرض ضوابط ورسوم على الشاحنات التونسية عند دخولها الأراضي اليبية، وأحدثت هذه الاحتجاجات حالة من الاضطراب في المنطقة الحدودية التي يعتمد سكانها على التجارة البينية.
وتعطلت حركة عبور المسافرين أمس، بعد غلق محتجين الطريق الموصلة إلى معبر رأس الجدير الحدودي "جنوب شرقي تونس"، وأوضحت السفارة الليبية لدى تونس أن "تصعيد الاحتجاجات في بن قردان تسبب في إغلاق الطريق في وجه المركبات الآلية كافة المتوجهة من تونس إلى ليبيا"، داعية المواطنين الليبيين الموجودين في تونس بالتوجه إلى معبر الذهيبة، التابع لمحافظة تطاوين، ليتمكنوا من العودة إلى ليبيا.
وكانت السلطات الليبية قررت غلق معبر راس الجدي الذي يعتبر شريان حياة أهالي المنطقة الحدودية، بسبب ما يصفه ليبيون بمضايقات يتعرضون لها من التونسيين بعد إعلان إدارة المعبر من الجانب الليبي فرض ضوابط وإجراءات على الشاحنات التونسية بهدف منع تهريب البنزين من ليبيا.
وتأزمت الأوضاع في المنطقة بعد منع محتجين المسافرين الليبيين من المرور إلى المعبر بهدف الضغط على السلطات الليبية، حيث يعيش أهالي "بن قردان" على التجارة بين البلدين وتهريب المحروقات والبنزين من ليبيا، وهو ما ترى السلطات الليبية أنّ نظيرتها التونسية "لم تتعامل معه بالجدية المطلوبة".