أغادير - المغرب اليوم
تحت شعار "قابلات ولسنا قاتلات"، وبدعوة من عدة هيئات نقابية، تظاهرت الأطر الصحية بجهة سوس ماسة، لا سيما القابلات، بعد زوال اليوم، في وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصحة بمدينة أغادير، وذلك تعبيرا عن التضامن "الكامل وغير المشروط مع قابلات العرائش فيما يتعرضن له من متابعات قضائية".
ورفعت المحتجات شعارات تنديدية ضد "ما وصل إليه حال المنظومة الصحية من تردي، والتركيز غير المسبوق على المقاربة الزجرية، وتغييب مسؤولية وزارة الصحة فيما وقع بالعرائش".
عبد العزيز أبراي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ. ع. ش. م)، قال إن "القابلات بجهة سوس ماسة شاركن بكثافة في الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس، لاستنكار ما وصل إليه حال المنظومة الصحية من تردي، والتركيز غير المسبوق على اعتماد المقاربة الزجرية المنفصلة تماما عن تقدير الواقع الهش والمختل للمنظومة الصحية، وكذا تغييب مسؤولية الوزارة الواضحة فيما وقع في إقليم العرائش وما وقع من قبل وما سيقع".
وأوضح أنه قد تم "الزج بقابلات ضحين بالغالي والنفيس وأفنين زهرة شبابهن خدمة للصالح العام، دونما اعتبار أن المسؤول الأول هو من كان وراء الفراغ القانوني ووضع الهيئة وقوانين المزاولة في الثلاجة خدمة لأجندة معروفة".
وأضاف المتحدّث أن المسؤول الأول كذلك "هو من كان وراء تحميل القابلة أهم وأصعب وظيفة داخل النظام الصحي، مقابل تمكينها من ترسانة قانونية هزيلة لا توفر لها أية حماية قانونية لظروف عملها الصعبة".
ودعا أبراي وزارة الصحة إلى "إصلاح جذري لمديرية المنازعات والقوانين، عبر تأهيل أطرها وتعزيز قدرتها على صياغة مشاريع مراسيم تنظيمية في مستوى التحديات التي يعرفها القطاع، والقطع مع السياسة الأحادية في إعداد النصوص التنظيمية عبر تقنين المسطرة التنظيمية وإشراك النقابات والفاعلين والمهتمين"، على حد تعبيره.