تونس ـ كمال السليمي
قتلت وحدات عسكرية تونسية عنصر من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» إثر اشتباك في الجبال الغربية الحدودية مع الجزائر، في وقت عبّرت بريطانيا عن عزمها مواصلة دعم جهود تونس في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأفادت وزارة الدفاع التونسية في بيان أمس، بأن «المواجهة بين تشكيلة عسكرية ومجموعة إرهابية في مرتفعات القصرين (وسط غرب) أسفرت عن مقتل الإرهابي يحيى العرقوبي المُكنى بأبي طلحة ويبلغ من العمر 32 عامًا، ويتحدر من محافظة جندوبة (شمالي غرب)».
وأكدت وزارة الدفاع عدم إصابة أي عسكري تونسي في هذه العملية التي حصلت ليل الثلثاء- الأربعاء في مرتفعات محافظة «القصرين» الحدودية مع الجزائر، وانطلقت الوحدات العسكرية والأمنية في عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة بحثاً عن مسلحين آخرين.
وحجزت وحدات الجيش لدى العنصر القتيل سلاح كلاشينكوف وعيارات نارية ولغماً أرضياً تم تفجيره في عين المكان ومواد لصنع متفجرات، وأوردت وزارة الدفاع أن «أبا طلحة» التابع لكتيبة «جندوبة» الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» هو «إرهابي مختص في صنع المتفجرات».
وأضافت أنه «في إطار تعقّب عناصر إرهابية تستولي على منازل المواطنين المتاخمة للجبال، اشتبكت تشكيلة عسكرية مع إرهابيَين كانا بصدد مغادرة أحد المنازل (في جبل تيوشة)» فقتلت أحدهما وهرب الثاني، مضيفةً أن العملية ما زالت متواصلة لتعقب الإرهابي الثاني الذي أُصيب في الاشتباك.
وأشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن، بين والاس، من جهته، بجهود الحكومة التونسية لمكافحة «الإرهاب والتطرف العنيف»، معلناً تخصيص 10 مليون جنيه استرليني من برامج المملكة المتحدة لتعزيز إصلاح القطاع الأمني في تونس والتعاون بشأن حماية السياحة.
وهنأ الوزير البريطاني عقب لقائه وزير حقوق الإنسان التونسي مهدي بن غربية أمس، الحكومة التونسية «على الخطوات التي قطعتها لتحسين وضعها الأمني في أعقاب هجمات إرهابية مروّعة عام 2015، ما ساهم في إعادة النظر في المشورة المتعلقة بالسفر إلى تونس».
وناقش الوزيران تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والالتزام بسياسة مبنية على قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتسامح، حيث تعهد الوزير البريطاني عن «استعداد المملكة المتحدة لمواصلة دعمها القوي للجهود التونسية في مكافحة الإرهاب»، وأكد بن غربية من جهته، تصميم حكومته «على دحر الإرهاب والتوقي من مخاطره وتعزيز تعاونها الدولي مع شركاءها في هذا المجال».