الجزائر ـ كمال السليمي
انتقلت عدوى الانقسامات المتوارثة بين الأحزاب الإسلامية في الجزائر إلى حركة "النهضة" باتهام رئيس مجلس الشورى التابع لها محمد الهادي عثامنية، أمينها العام محمد ذويبي بـ"الوقوف ضد مشروع الوحدة مع حركة مجتمع السلم، وتعطيل تشكيل لجنة تحضير المؤتمر والاستقرار، والانفراد بالقرار داخل الحركة".
ويريد قياديون في حزب النهضة فضّ التحالف القائم مع جبهة "العدالة والتنمية" و"حركة البناء الوطني"، وإبرام وحدة مع حركة مجتمع السلم، أكبر أحزاب تيار "الإخوان" في الجزائر، والذي تحالف أخيرا مع جبهة التغيير ضمن آلية اندماج كامل.
وتعدّ "النهضة" أحد أقدم الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وعايشت "انقلابات" داخلية منذ تأسيسها مطلع التسعينات من القرن العشرين، وقف وراءها المعارض الإسلامي عبدالله جاب الله الذي انسحب لاحقا، ثم تحالفت قبل عامين مع جبهة "العدالة والتنمية"، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة بسبب الخلافات القائمة تاريخيا بين الطرفين.
وتصنع توجهات الانتخابات الرئاسية المقبلة خيارات التحالف المتاحة أمام الأحزاب الإسلامية استنادا إلى رغبة كل تحالف إسلامي في تقديم مرشح منفرد، ويعتقد بأنّ عبدالله جاب الله الذي أسّس حركة الإصلاح الوطني، وهي حزب إسلامي أيضا، بعد انسحابه من "النهضة" قد ينافس مرشح السلطة مجددا.