الرباط ـ المغرب اليوم
أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، رسميًا، انتهاء الخلافات التي شهدتها اللجنة الداخلية للحزب، وكادت تعصف بالبيت الداخلي للاستقلاليين، مضيفًا أنّ "اللجنة التنفيذية كلها موحدة من أجل إنجاح المؤتمر الوطني السابع عشر المقبل"، والذي سينعقد في مايو/أيار المقبل.
وأوضح زعيم الاستقلاليين، في المؤتمر الاستثنائي للحزب المنعقد في الرباط، أنّ مهمة المصالحة وجمع الشمل "سيتكلف بها"، ما دفع إلى انتزاعه تصفيقات وشعارات حارة من الحاضرين؛ فيما بدا على غير عادته جانحا إلى المهادنة واللغة الهادئة وهو يتلو خطابه أمام المئات من أعضاء المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، واستعان بالآية القرآنية "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين"، للإشارة إلى ما وصفه بـ "استهداف الاستقلاليين".
ووصف شباط المؤتمر الاستثنائي بـ "اللحظة التاريخية ومحطة صيانة الحزب وكرامة الاستقلاليين والمواطنين الأحرار في وطن حر"، مشيرًا إلى أن المؤتمر "رسالة قوية إلى من يهمه الأمر"، وصادق أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح تعديل المادتين 91 و45 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال، ليتم فتح الترشيح إلى سباق الأمانة العامة للحزب في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري وبأغلبية الأصوات، باشتراط أن يكون المرشح سابق العضوية في اللجنة التنفيذية مرة واحدة على الأقل؛ أما عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام ففتحت أبوابها على كافة أعضاء المجلس الوطني.
وأشار شباط إلى أن المؤتمر الاستثنائي ينعقد وفق استحقاق قانوني داخلي، "لكن في ظلّ هجمة شرسة يتعرّض لها القرار الحزبي المستقل، والهجوم على البيت الداخلي للحزب الذي يصدح دوما بالحق"، مضيفا أنّه "يعاقبون الحزب لأنه رفض أن يزكي ما حدث بعد انتخابات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولأننا كنا دومًا في صف الدستور وشرعية صناديق الاقتراع".