تونس ـ كمال السليمي
قتلت القوات التونسية قياديًا بارزًا في تنظيم "جند الخلافة" التابع لـ "داعش" إثر عملية ضد مسلحين حاولوا دهم مناطق سكنية غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر، بينما قررت الحكومة رفع أسعار الوقود للمرة الثانية خلال 3 أشهر ضمن إطار حزمة إصلاحات يطالب بها صندوق النقد الدولي. وذكرت وزارة الداخلية في بيان الأحد، أن وحدات الأمن في محافظة القصرين (وسط غرب) "تمكنت بعد التفطن لتسلل مجموعة عناصر إرهابية باتجاه أحد التجمعات السكنية قرب منطقة حاسي الفريد، من القضاء على قيادي إرهابي"، إضافة إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوف المسلحين من دون تحديد العدد.
ولم تكشف الوزارة عن هوية "الإرهابي القيادي" في تنظيم "جند الخلافة" بانتظار نتائج التحليل الجيني للجثة. وأوضحت الوزارة أنها كانت ترصد تحركات العناصر الإرهابية التي دهمت التجمعات السكنية، انطلاقًا من مكان تمركزهم في منطقة جبل "السلوم" القريبة.
وذكرت الداخلية التونسية أن عمليات التمشيط التي تنفذها وحدات الجيش والشرطة لا تزال متواصلة لتعقب العناصر المسلحة التي تمكنت من الفرار ولم تتمكن القوات الموجودة من تحديد عددهم ونوعية الإصابات التي تعرضوا لها. وحجزت قوات الأمن خلال العملية سلاحًا رشاشاً و5 مخازن وكمية لذخيرة ومبالغ مالية. يأتي ذلك بعد 10 أيام على قتل "إرهابيَين" في مدينة "بن قردان" التابعة لمحافظة مدنين الحدودية مع ليبيا (جنوب شرق)، حيث فجّر أحدهما نفسه من دون أن يصيب أحد، فيما قُتل الثاني إثر مطاردته من قبل قوات الدرك والجيش.
و قررت الحكومة التونسية مساء السبت، رفع أسعار البنزين والوقود بنحو 3 في المئة للمرة الثانية خلال 3 أشهر ضمن حزمة إجراءات تقشفية يطالب بها المقرضون الدوليون، حيث ارتفع سعر البنزين إلى 1.85 دينار (0.77 دولار) من 1.8 دينار اعتبارًا من الأحد.