الرباط ـ المغرب اليوم
أقر الاتحاد الأوروبي، في تقرير له، بالتزايد المهول لأعداد المهاجرين إلى الدول الأوروبية بطريقة غير شرعية، عن طريق البحر الأبيض المتوسط، مصنفا المغرب على رأس الدول المصدرة للهجرة المتوسطية.
وقال التقرير، الذي أصدرته اللجنة الأوربية، مساء الأربعاء، في بروكسل البلجيكية، أن الطريق المتوسطية للهجرة السرية، سجلت وصول 22031 مهاجرا، خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن عدد المهاجرين السريين على هذه الطريق تزايد بنسبة 94 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2016.
وصنفت الاحصائيات الحديثة، التي قدمتها اللجنة ضمن “التقرير المرحلي عن الأجندة الأوربية بشأن الهجرة”، المغرب على رأس الدول المصدرة للهجرة المتوسطية إلى غاية شهر غشت من العام الجاري، حيث يمثل المغاربة 21 في المائة من مجموع المهاجرين السريين، الذين وصلوا أوروبا عن طريق المتوسط، متبوعين بكوت ديفوار (18 في المائة)، وغينيا (14 في المائة).
وكشفت اللجنة على تكثيف الاتحاد الأوربي لاتصالاته مع المغرب، حيث عقدت آخر اللقاءات لمحاصرة الظاهرة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في اجتماع لوزراء الداخلية لخمس دول أوربية مع المغرب، فيما تم الاتفاق على تقديم دعم إضافي للمغرب لإدارة إشكاليات الهجرة.
وفي وقت أعلن فيه وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، أمام نواب البرلمان، خلال الأسبوع الماضي، أن المغرب أجهض 50000 محاولة هجرة خلال عام 2017، وأوقف 73 شبكة إجرامية متخصصة في التهجير السري، إلا أن الحقوقيين يحملون السلطات المغربية مسؤولية تزايد أعداد المهاجرين السريين، الغرقى في عرض السواحل المغربية، مطالبين بتكثيف المراقبة على طول السواحل المعروفة بنشاطها في الهجرة السرية.
يذكر أن فرق الإنقاذ الإسبانية، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من إنقاذ أزيد من 250 مهاجرا، كانوا يحاولون العبور بحرا من المغرب إلى إسبانيا، من بينهم أطفال، ونساء، ويقدر عدد المهاجرين، الذين قضوا غرقا في عرض المتوسط خلال العام الجاري، بـ 2925 قتيل، فيما استطاع 154 ألفا، و609 مهاجرا الوصول إلى أوربا، عن طريق الهجرة غير الشرعية.