مراكش ـ المغرب اليوم
ثمن وفد قضائي من الولايات المتحدة الأميركية، عاليًا، في مراكش، الإصلاحات التي باشرها المغرب في مجال القضاء، وجاء ذلك خلال لقاء الوفد الأميركي، الذي يضم وكلاء عامون يمثلون عددًا من الولايات في غرب أميركا، مع السلطات المحلية وممثلي السلطة القضائية بالمدينة الحمراء.
وأشاد الوفد القضائي الأميركي، الذي ترأسه الوكيلة العامة الحالية لولاية فلوريدا، بام بوندي، بالدور الذي يلعبه المغرب في سبيل إحلال السلام ومحاربة التطرف، منوهًا الذي يقوم حاليًا وإلى غاية الـ15 من أكتوبر الجاري، بزيارة للمملكة المغربية، بالنموذج الاقتصادي والسياسي المغربي، الذي أصبح بمثابة مصدر إلهام بالنسبة للبلدان الأفريقية والدول النامية.
وأوضحت بام بوندي، أن هذه الزيارة شكلت فرصة للوفد القضائي الأميركي للاطلاع عن قرب على الإصلاحات التي يعرفها النظام القضائي المغربي، الذي شهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، ومناسبة أيضًا، لتعزيز العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تربط المغرب والولايات المتحدة الأميركية.
من جهته، عبر والي جهة مراكش-آسفي السيد عبدالفتاح البجيوي، عن شكره العميق للوفد القضائي الأميركي الذي أدرج مدينة مراكش ضمن جولته بالمغرب، مبرزًا العلاقات التاريخية والإستراتيجية القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف البجيوي، أن المغرب كان دائمًا حليفًا للولايات المتحدة الأميركية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في مجال التعاون الاقتصادي "اتفاقية التبادل الحر"، والفني والعسكري، مبرزا الدور الهام الذي يضطلع به المغرب بخصوص تكريس قيم السلام والتسامح.
وقدم والي الجهة للوفد القضائي الأميركي لمحة عن المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية التي تزخر بها مدينة مراكش، التي تعتبر حاضرة ذات إشعاع سياحي عالمي، مضيفًا أن هذه المؤهلات كان لها وقعًا كبيرًا على احتضان المدينة الحمراء لعدد من المؤتمرات الدولية والهامة ضمها قمة المناخ " كوب 22".
كما استعرض البجيوي المخطط الأمني، الذي مكن من محاربة الإجرام في المدينة، موضحًا أن الأمن هو قضية يتعبأ لها أيضًا المجتمع المدني الذي يشارك بفعالية في تأطير المواطنين ومحاربة التطرف والإجرام بجميع أشكاله