الرباط - كمال العلمي
انطلقت، الثلاثاء، شاحنات وسيارات خاصة من جماعات ودوائر إقليمي سطات وبرشيد، في إطار الحملة التضامنية التطوعية التي يعرفها المغرب، نحو عدد من المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب مدنا وقرى عديدة مخلّفا دمارا ماديا ووفيات وجرحى.
القوافل التضامنية، بعضها، كانت تطوعية وتلبية لنداء الوطن وتعبيرا عن الحس التضامني الإنساني الذي تعرفه كل مناطق المغرب، بعد إعلان عدد من الصفحات الفيسبوكية بسطات وبرشيد بجهة الدار البيضاء- سطات، سواء بشكل انفرادي أو عن طريق بلاغات وإخبارات صادرة عن هيئات المجتمع المدني وبعض المؤسسات.
واختلفت المواد الموجّهة إلى متضرري الزلزال بين المواد الغذائية الأساسية والألبسة والأفرشة والأغطية والمشروبات والحفاظات والحليب ومشتقاته والفواكه الجافة ومياه الشرب، زيادة على فريق طبي تابع لمستشفى الحسن الثاني الذي حل مسبقا بإحدى المناطق المنكوبة.
وأفاد أحد المواطنين المشاركين في عملية جمع التبرعات، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بأن العملية انطلقت بشكل عفوي وتلقائي ولقيت تجاوبا كبيرا من المواطنين والمواطنات.
وأوضح المتحدث أن عمليات جمع التبرعات لا تزال مستمرة إلى حين الوصول إلى آخر متضرر من هذه الفاجعة الطبيعية التي أصابت المغرب.
وفي هذا الصدد، اقترح تنظيم القوافل حتى لا تتكدس المواد والإمدادات في مناطق منكوبة دون أخرى حسب النداءات والتنسيق بين السلطات المحلية والمتضررين لتحديد وجهة القوافل أو إعادة حمل المواد وتوزيعها بشكل يلبّي حاجات كل المتضررين، في إطار الروح الوطنية والتضامنية الإنسانية التي يتميز بها المغاربة في السراء والضراء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :