الجديدة - أحمد مصباح
قضى 3 مغاربة نحبهم في حادث مرور مأساوي وقعت فصوله الدموية، ظهر الأربعاء 17 تموز/ يوليو 2013، على الطريق الوطنية رقم: 1، الرابطة بين مدينة الدار البيضاء ومدينة الجديدة. وعلمت "المغرب اليوم" من مصدر مطلع أن شاحنة من الحجم الكبير "رموك"، محملة بالحجارة كانت قادمة، في حدود الساعة الثالثة من ظهر الأربعاء، من جهة الدار البيضاء في اتجاه مدينة الجديدة، وعلى مشارف دوار "الرياينة" في إقليم الجديدة، وتحديدًا عند النقطة الكيلومترية 429 من الطريق الوطنية رقم: 1 (12 كيلومترًا شمال مدينة أزمور)، حاول سائق الشاحنة، في خرق لقانون السير ومن دون مراعاة الخط المتصول، تجاوز شاحنة من الحجم الكبير "رموك". وما أن أطل بمقدمة شاحنته التي شرعت في التجاوز المعيب حتى تفاجأ بشاحنة من الحجم الصغير، قادمة من الاتجاه المعاكس، فوجد نفسه في وضع حرج، ولم يتمكّن من تفاديها في الوقت المناسب، ما جعله يصطدم معها بقوة، بعد أن ارتطم من الجهة اليمنى بالشاحنة التي كانت تسير أمامه. وقد صدم مباشرة من الجهة الأمامية الشاحنة نوع "هبية"، القادمة من الاتجاه المعاكس، فأردى قتيلاً سائقها الذي كان بمفرده، ومن سوء الحظّ أن كانت سيارة أجرة كبيرة من نوع "مرسيدس"، قادمة لتوّها من الاتجاه المعاكس، وعلى متنها السائق ومرافقه، حيث لم يستطع تجنبها، بعد أن فقد السيطرة كليًا على قيادة شاحنة "رموك"، التي فقدت توازنها بفعل التجاوز المعيب والسرعة المفرطة، وثقل شحنتها من الحجارة؛ إذ انقلبت رأسًا على عقب، واستقرت وحمولتها فوق التاكسي، ما أردى السائق ومرافقه جثتين هامدتين في الحين. وهُرِع رجال الدرك من الفرقة الترابية في أزمور إلى مسرح حادث المرور المميت، حيث باشر المحققون المعاينات والتحريات الميدانية، في حضور السلطة المحلية، واستعانوا برجال الوقاية المدنية، لانتشال جثت الضحايا وأشلائهم، من تحت الحجارة، وركام سيارة الأجرة والشاحنة "هبية" المتحطمتين. وانتدب المتدخلون سيارة لنقل الأموات نقلت جثت الضحايا مستشفى محمد الخامس في الجديدة، حيث أودعتها السلطات الصحية والدركية في مستودع حفظ الأموات. وأوقف المحققون سائق الشاحنة المتسبب في الحادث الكارثي، ووضعوه تحت تدبير الحراسة النظريّة، في إطار البحث الذي فتحوه بتعليمات النيابة العامّة، لمعرفة ظروف وملابسات وقوع الحادث المميت، وتحديد المسؤولية الجنائية، التي تترتّب عنها كذلك المسؤولية المدنية.