الرباط - المغرب اليوم
أشاد سفير المغرب بتركيا، محمد علي الأزرق، بعمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والروابط التاريخية التي تعود لخمسة قرون.وسجل الأزرق، في مقال بعنوان “المغرب وتركيا: 65 سنة من الصداقة والتعاون”، نشره الموقع الإخباري “تي إر تي وورلد”، بمناسبة حلول الذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، أن سنة 2021 تصادف الذكرى الـ 65 لتأسيس علاقات دبلوماسية رسمية بين المملكة المغربية والجمهورية التركية، إلا أن هذه العلاقات الراسخة والتاريخية والمستمرة تعود إلى عدة قرون، جمعت الدول التي تعاقبت على حكم المغرب والدولة العثمانية.ولفت في هذا الصدد، إلى أن وزيري خارجية البلدين اتفقا خلال مؤتمر افتراضي في يونيو الماضي، على تعزيز آليات التعاون الثنائي على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، مبرزا أنه تم التأكيد على الدعم المتبادل للوحدة الترابية لكلا البلدين من قبل كبار الدبلوماسيين، وعلى توافق وجهات نظرهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.وأضاف أن ذكرى عيد العرش تحمل خصوصية وأهمية بالنسبة للشعب المغربي، باعتبارها مناسبة يجدد من خلالها البيعة التي توحده بملكه، أمير المؤمنين، وتقليد استمر على مدى القرون الخمسة الماضية من حكم الأسرة العلوية.
وأوضح أن الملك حدد يوم عيد العرش مناسبة سنوية لتقييم إنجازات المملكة في عهده على الصعيدين الوطني والدولي، مبرزا أنه على الصعيد الوطني لم يدخر جلالته أي جهد للنهوض بالمغرب كدولة متطورة وحديثة، حيث أطلق العديد من المبادرات، كان آخرها النموذج التنموي الجديد الذي أعلنه خلال خطاب العرش لسنة 2019.وأبرز أنه بفضل رؤية الملك وقيادته الحكيمة، تبنى المغرب مقاربة استباقية لمكافحة وباء “كوفيد-19” ميزته على الساحة الدولية، مسجلا أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أطلقت حملة تلقيح في 28 يناير 2021، والتي أبانت عن استجابة ملموسة وسريعة لتفشي الوباء في مارس 2020.علاوة على ذلك، يضيف الدبلوماسي المغربي، فقد جعل الملك المغرب يرتقي إلى مصاف الدول المنتجة للقاحات من خلال توقيع اتفاقية مع جمهورية الصين، لتعزيز الاكتفاء الذاتي للمملكة وتحويلها إلى منصة رئيسية للتكنولوجيا الحيوية في إفريقيا وفي دول العالم، هذا دون إغفال الحس الإنساني والتضامني الذي عبرت عنه المملكة خلال الأزمة الصحية العالمية، حيث قدمت مساعدات طبية ولوجستية للبلدان الشقيقة التي واجهت صعوبات في المنطقة.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، كتب الأزرق أن السنة الثانية والعشرين من حكم الملك شكلت منعطفا في تاريخ الوحدة الترابية للمغرب، موضحا أن مسلسلا طويلا من المفاوضات والمحادثات الدبلوماسية التي قادها الملك مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة أعطت ثمارها في دجنبر 2020.وأبرز أن الولايات المتحدة اعترفت بسيادة المملكة على صحرائها، معتبرا أنه من خلال القيام بذلك، تكون الولايات المتحدة أول قوة غربية تعترف بالحق التاريخي للمغرب على أقاليمه الجنوبية، لافتا إلى أن الصحراء المغربية أضحت تستضيف 19 ممثلية قنصلية من قارات مختلفة.وأشار إلى أن المغرب استثمر أزيد من 7 ملايير دولار للترويج للمنطقة كمركز اقتصادي واستثماري واعد يمتد على آلاف الكيلومترات من الساحل، ويضم العديد من المشاريع في طور الإنجاز في مختلف قطاعات التنمية، كالطاقة المتجددة، ومصايد الأسماك والزراعة، والبنية التحتية، بما في ذلك المطارات ومحطات تحلية المياه والمستشفيات والجامعات والطرق السيارة والموانئ.
وبذات المناسبة، بثت القناة التلفزية “تي إر تي خبر” روبورتاجا ضمن نشرتها الإخبارية تطرقت فيه لإنجازات الملك محمد السادس على مدى العقدين الماضيين، وإشرافه على التدبير الاستثنائي والاستباقي للمغرب لوباء “كورونا”، والزيارة الأخيرة لجلالته لتركيا.يذكر أن برج “أتاكولي”، الذي يعد من أشهر المعالم السياحية بأنقرة، تزين طيلة يوم 30 يوليوز، بألوان العلم الوطني المغربي، وتم، أيضا، بث فيديو حول المناسبة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الخارجية المغربية تعلن أن تركيا وقطر وأوكرانيا خارج القائمة "ب"