الرباط - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، بشكل رسمي، عن مقتل مغربي على يد الجيش الجزائري، متهمة إياه بتهريب المخدرات، فيما تعالت أصوات عائلته، مطالبة بجثته، وموجهة اتهامات للجارة الجزائر بنصب كمين للضحية.
ونشر موقع وزارة الدفاع الجزائري قصاصة، تحدثت عن قتل الجيش الجزائري يوم الجمعة الماضي لمن وصفته بمهرب مخدرات مغربي، بعد محاولته الفرار أثناء التصدي لعملية إدخال أكثر من 300 كيلوغرام من المخدرات إلى التراب الجزائري.
وأضافت القصاصة بأن الأمر يتعلق بعملية للجيش الجزائري أحبط خلالها عملية لإدخال 325 كيلوغراما من المخدرات من قبل ثلاثة تجار مخدرات من الجنسية المغربية، قرب منطقة واد السميرة، بولاية تندوف جنوب غربي الجزائر.
وفي تصريح قال نشطاء محليون في مدينة طاطا، إن الضحية من إقليم أقا، الذي تفصله 40 كيلومتر عن الحدود مع الجزائر، موضحين أن عددا من شباب الإقليم ممن ذاقوا عذاب البطالة ينشطون في التهريب المعيشي بالمنطقة الحدودية، ومنهم الضحية، واثنين آخرين قالوا إنهم محتجزان لدى الجزائر.
وأوضح المصدر ذاته، أن المتوفي ينحدر من جماعة أقا بإقليم طاطا، وكان يُسمى قيد حياته عبد العالي المخشوني ويبلغ من العمر 24 سنة، بينما يحتفظ الجيش الجزائري بمغربيين آخرين أحدهما يسمى اوعدي عبد الله من مواليد 1979 متزوج وأب لـ4 أطفال، والثاني يُسمى سليمان الأطرش من مواليد 1995.
ونقل المصدر، مطالب أسرة المتوفي بالسماح لها بدفن جثة ابنها بمسقط رأسه، حيث ما تزال السلطات الجزائرية تحتفظ بها في ظروف غير معروفة، فيما لا زالت عائلات اثنين من أبناء المنطقة مجهولة، مؤكدين أن قنصلية المغرب في منطقة سيدي بلعباس بالجزائر، في اتصال دائم مع العائلات وتتبع لتطورات القضية.