الجزائر ـ كمال السليمي
أعلنت الجزائر أنها تسهم في تعزيز الإسلام المعتدل في فرنسا، وتعهدت بإخضاع عشرات من الأئمة الجزائريين إلى تأهيل خاص قبل إرسالهم إلى فرنسا بموجب اتفاقات مع الحكومة الفرنسية.
جاء ذلك بعد محادثات أجراها وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى مع وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب.
وأكد عيسى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر شريك موثوق لوزارة الداخلية الفرنسية من أجل إرساء الإسلام الوسطي والتعايش. وأبدى ارتياحه لاستعانة فرنسا بخبرة الجزائر في تأهيل أئمة جيدين وقادرين على دعوة المسلمين الفرنسيين إلى خدمة مجتمعهم والدفاع عن أمتهم وترقية الإسلام المعتدل". وأضاف: "سيخضع هذا التأهيل أيضًا لإشراف معهد الغزالي في المسجد الكبير في باريس الذي تعتبره الجزائر وفرنسا منارة لنشر الإسلام المعتدل في مواجهة الراديكالية والتطرف العنيف".
وسترسل الجزائر كل 4 سنوات نحو 120 إمامًا لخدمة مساجد في أوروبا، خصوصًا فرنسا التي طالبت بتوافر أئمة ذوي خبرة في مواجهة التطرف، للاستعانة بهم في مساجد باريس ومدن أخرى، بعد انتشار الفكر المتطرف في أوساط الجالية المسلمة.وأشار كولومب إلى أن بلاده والجزائر متفقتان على تطوير إسلام منفتح، وخلق عالم معاصر ومنير، ويجب أن يعود الإسلام مجددًا رمزًا للحضارة".
واستدعت الخارجية الجزائرية سفير دولة مالي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدها محيط السفارة الجزائرية في العاصمة المالية باماكو الثلاثاء الماضي، واستدعت وزارة الشؤون الخارجية في مالي السفير الجزائري، وأبلغته فتح تحقيق في الأحداث "المؤسفة".