الجزائر ـ سناء سعداوي
في سياق تحذيرات مسؤولين حكوميين من أحداث «مفتعلة» محتملة قد تدفع إلى إلغاء أو تأجيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية المتوقعة في منتصف أبريل (نيسان) المقبل، قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن سنة 2018 «كانت سنة مليئة بالنشاطات والإنجازات بالنسبة للجيش في مجالات مختلفة»، مشددة على أن «جيش البلاد هو حامي حمى الأمة من كل المخاطر والمؤامرات». وجاءت هذه التحذيرات بعد 24 ساعة من «مظاهرة مليونية»، نظمها قطاع من سكان بجاية بمنطقة القبائل.
ونشرت «مجلة الجيش»، لسان حال وزارة الدفاع الجزائرية في عددها الحالي، أن قيادة الجيش «حرصت خلال العام على مواصلة مسار تحديث قواتنا المسلحة، الذي تم إطلاقه خلال السنوات الماضية، ومن ثم إحاطتها بجميع الإمكانات البشرية والمادية، التي تكفل لمنتسبيها أداء واجباتهم المنوطة بهم، بكفاءة واقتدار وحسّ عالٍ بالمسؤولية».
وتأتي الإشادة بـ«التكوين والتحديث» داخل القوات المسلحة في سياق حضور لافت لرئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، محلياً وفي الخارج أيضا؛ حيث يتنقل باستمرار بين «النواحي العسكرية»، ويلقي خطابات بها. كما زار الأسبوع الماضي دولاً عربية في إطار «تعزيز التعاون الأمني والعسكري».
ويُعد هذا النشاط في نظر بعض المراقبين، بمثابة رسالة للداخل والخارج، مفادها أن «الجيش على استعداد للتصدي لأي مؤامرة ضد أمن البلاد»؛ خصوصاً أنها على مقربة من انتخابات الرئاسة.
يشار إلى أن التحذيرات الضمنية، التي حملتها «مجلة الجيش»، جاءت بعد 24 ساعة من «مظاهرة مليونية»، نظمها قطاع من سكان بجاية بمنطقة القبائل (شرق) للتنديد بـ«تعطيل مشروعات» رجل الأعمال القبائلي الكبير يسعد ربراب، مالك أضخم مجموعة للصناعات الغذائية، وعدت مظاهرات أول من أمس «استعراض عضلات ضد النظام»، خاصة أن قادة أحزاب وشخصيات معارضة شاركوا فيها.