الرباط - المغرب اليوم
تورط المتشدد المغربي، عبد الباقي عيساتي، أحد أبرز وجوه الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداء الذي هز العاصمة الإسبانية برشلونة في 17 أغسطس/أب المنصرم، ما خلف 15 قتيلا و150 جريحا، دفع السلطات المغربية إلى أن تعرض على نظيرتها الإسبانية تكوين الأئمة والمرشدين بمختلف مساجد الجزيرة الإيبيرية في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، كما هو معمول به مع فرنسا وبعض الدول الأفريقية التي وقعت مع المغرب اتفاقيات تقضي بتكوين أئمتها بالمملكة على أساس الإسلام المعتدل والمنفتح.
وكشف عبد السلام لزعر، مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، لوكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، أن المغرب نجح في تكوين عدد مهم من الأئمة الفرنسيين ومن دول إفريقية جنوب الصحراء، وأن التجربة نفسها يمكن للأئمة الإسبان الاستفادة منها دون المساس بالطابع العلماني للجارة الشمالية، وأضاف أن «فرنسا هي أكثر علمانية من إسبانيا، لكنها قررت أن تفوض إلى اتحاد مساجد فرنسا وضع النظام في المجال الديني. الشيء نفسه يمكن أن يتم كذلك في إسبانيا. هذا الإجراء سيكون مربحا للبلد (إسبانيا)».
وذكر لزعر، كذلك، أن المعهد استقطب هذه السنة أكثر من 1200 طالب لكي يصبحوا في المستقبل أئمة مرشدين ومرشدات، منهم 335 مغربيا، و50 فرنسيا، والبقية ينحدرون من مختلف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما أن إدارة المعهد تعتزم هذه السنة افتتاح مدرسة جديدة قادرة على استيعاب 600 طالب، نظرا إلى السمعة الجيدة التي يحظى بها المعهد.