الرباط - المغرب اليوم
رحل اليوم الجمعة الرئيس البرتغالي الأسبق جورج سامبايو، عن عمر ناهز 82 سنة، بعد مسار حكم امتد 10 سنوات (1996 -2006)، راكم فيه الرجل علاقات جيدة مع المغرب.وتحتفظ الطبقة السياسية المغربية بذكريات جيدة مع الرئيس البرتغالي السابق جورج سامبايو، خصوصا اليسارية منها؛ بسبب تقاسم الانتماء إلى الاشتراكية، والحضور في مختلف المحافل الدولية “الأممية”.وحضر الرئيس البرتغالي سالف الذكر على مستوى رئاسة تحالف الحضارات للأمم المتحدة، وأثنى من خلالها مرات عديدة على مجهودات المغرب الذي اعتبره بوابة للتواصل مع القارة الإفريقية بالنسبة إلى باقي الدول.
خسارة للمغرب
محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اعتبر وفاة الرجل خسارة كبيرة للمغرب، مؤكدا أنه صديق عزيز، وكانت له أدوار في فترات دقيقة من تاريخ البلاد.وأضاف اليازغي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العلاقات مع البرتغال تقوت كثيرا في فترته، ومنذ ذلك أخذت مسارها الطبيعي إلى غاية الوقت الراهن، مسجلا أنه طبع مرحلة حكمه بشكل خاص.وأشار الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن الرئيس البرتغالي الراحل كان من بين الداعين إلى تمتين العلاقات الأوروبية مع الجنوب، مسجلا أن كل زياراته إلى المغرب كانت موفقة ورسمت آفاق العلاقات مع المملكة إلى اليوم.وأكد اليازغي أن الرجل كانت له مواقف مساندة للمغرب في قضية الصحراء، على الرغم من أن أغلب القادة الأوروبيين لهم مواقف متذبذبة، ومن خلال شهاداته دفعت البرتغال على الدوام صوب استكمال المغرب لوحدته الترابية.
داعم سفراء لشبونة
من جهته، قال مصدر دبلوماسي مغربي، متخصص في العلاقات المغربية الإيبيرية، إن البرتغال عموما لم تصدر عنها مواقف معادية للمغرب، وعلى المستوى السياسي لا مقارنة بينها وإسبانيا.وأضاف مصدر جريدة هسبريس أن ذلك يعود بالأساس إلى غياب الماضي الاستعماري البرتغالي عن المغرب (باستثناء لحظات الصويرة والجديدة وأصيلا)، مؤكدا أن حضور عناصر الجبهة الانفصالية ضعيف جدا في البرتغال.وأردف المصدر ذاته أن الرئيس البرتغالي الراحل كان داعما لكل سفراء المغرب بلشبونة وسهل تواصل النخبة البرتغالية معهم، مشيرا إلى أن حضور الرئيس وطبيعة الشعب البرتغالي المسالم كلها أمور بددت كل صعوبات إقناع البلاد بنسج علاقات جيدة مع المغرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :