الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
دفع ارتفاع التهديدات المتطرفة في القارة الأوروبية، ونجاح المقاربة الأمنية والقانونية المغربية في توجيه ضربات استباقية إلى الخلايا الجهادية، كما حدث مع خلية فاس نهاية الأسبوع الماضي، فرنسا وبلجيكا إلى الاستنجاد بالمغرب من أجل محاربة الإرهاب، وفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فالبلدان يرغبان، كذلك، في الاستفادة من طريقة عمل السلطات المغربية والإسبانية، ما سمح للبلدين بالقيام بعملية أمنية مشتركة، وتفكيك العديد من الخلايا واعتقال بعض عناصرها.ولهذا الغرض اجتمع إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي، ونظيره
البلجيكي، تشارلز ميشيل، في بروكسل الإثنين الماضي، حيث تناولا تهديدات الخلايا الجهادية في كلا البلدين، ودعيا إلى "إجراء حوار رباعي على مستوى وزراء العدالة مع المغرب وإسبانيا"، حيث تسعى فرنسا وبلجيكا من خلال توسيع التعاون الأمني مع المغرب، كذلك، إلى محاربة التطرف في السجون، وإدماج أطفال الجهاديين العائدين من سورية والعراق.في سياق متصل، شارك وزير الداخلية، عبدالوافي لفتيت، في القمة الأمنية الأوروبية لمحاربة الإرهاب التي احتضنتها مدينة إشبيلية الإثنين، حيث اتفق مع نظرائه الأوروبيين على "مراقبة الأئمة والرسائل التي تنشر في المساجد، علاوة على مراقبة الإنترنت، وبيع وشراء المواد الكيماوية القابلة للاشتعال والانفجار".